الذهب يحاول التماسك وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم 25% على اليابان وتصاعد الضغوط العالمية
يحاول الذهب الصمود بعد ارتداد طفيف فوق مستوى 3320 دولار، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 25% تستهدف جميع الواردات اليابانية اعتبارًا من أغسطس. في حين يراقب المتداولون تطورات المحادثات التجارية وقمة البريكس وسط إشارات من الفيدرالي باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة، مما يكبح شهية المعدن الأصفر.

شهدت أسعار الذهب محاولة للارتفاع خلال جلسة التداول الأمريكية، متجاوزة بقليل مستوى 3320 دولار للأونصة، بعد أن لامست مستويات دون 3300 دولار في التعاملات الأوروبية. يأتي ذلك وسط حالة ترقب في الأسواق لمزيد من الأخبار المتعلقة بالمفاوضات التجارية قبل دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ، ما عزز الطلب النسبي على المعدن كملاذ آمن.
وفي تطور زاد من توتر الأجواء، أفادت بلومبرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه إخطارًا إلى اليابان يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة بدءًا من الأول من أغسطس. وتزامن ذلك مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية إثر بيانات الوظائف القوية، ما قلص من توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا، وأبقى الضغط قائمًا على الذهب الذي لا يدر عائدًا.
وفي الوقت نفسه، يتابع المستثمرون قمة البريكس في ريو دي جانيرو عن كثب، حيث تواصل الدول الأعضاء مساعيها للحد من الاعتماد على الدولار، وهي خطوة تزيد من حدة التوترات الاقتصادية العالمية. ومن المرتقب أيضًا صدور محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يونيو قريبًا، والذي قد يقدم إشارات إضافية حول مستقبل السياسة النقدية.
فنيًا، تظهر تحركات الذهب ضمن نطاق مثلث متماثل ضيق، ما قد ينذر بحركة قوية وشيكة في أي من الاتجاهين. ويستقر الدعم الرئيسي عند 3300 دولار، فيما يظل مستوى 3350 دولار مقاومة مهمة ينبغي مراقبتها، إذ قد يفتح تجاوزها الطريق أمام اختبار مستويات أعلى تصل نحو 3400 دولار. وفي ظل بقاء مؤشر القوة النسبية قرب المنطقة المحايدة، يترقب المتداولون أي دلائل جديدة تحسم مسار المعدن الأصفر في الفترة المقبلة.