الذهب يرتد عن أدنى مستوياته خلال الجلسة مع عودة المشترين بعد بيانات الولايات المتحدة
ارتد الذهب من خسائره الحادة ليستقر فوق 3800 دولار، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة وتصاعد مخاطر الإغلاق الحكومي والتوترات الجيوسياسية.

ارتفع الذهب (XAU/USD) من أدنى مستوياته خلال جلسة الثلاثاء، متماسكًا فوق 3847 دولار بعد أن تراجع في وقت سابق نحو 3800 دولار، ليعوض جزءًا من الخسائر التي سجلها عقب بلوغه مستوى قياسي جديد عند 3871 دولار.
وجاء التعافي مدفوعًا بضعف بيانات ثقة المستهلك الأمريكي، التي تراجعت إلى 94.2 نقطة في سبتمبر، ورد فعل محدود على تقرير فرص العمل (JOLTS)، مما أبقى الضغط على الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه، يواصل المستثمرون الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن مع تصاعد مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية بعد فشل محادثات البيت الأبيض، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية من الحرب في أوكرانيا إلى القضايا التجارية، حيث فرضت إدارة ترامب تعريفات جديدة على واردات الأخشاب والأثاث.
كما زادت التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة الفيدرالية من جاذبية الذهب، إذ يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصل لا يدر عائدًا.
التحليل الفني
يبقى الذهب مدعومًا بالثبات فوق المستوى النفسي 3800 دولار والمتوسط المتحرك لـ21 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات. استمرار التداول فوق هذا المستوى يعزز احتمالات إعادة اختبار القمة القياسية الأخيرة عند 3871 دولار، مع إمكانية التوجه نحو 3900 دولار إذا استمر الزخم.
أما كسر واضح لمستوى 3800 دولار، فقد يدفع الأسعار نحو منطقة دعم قوية حول 3700 دولار، التي يلتقي عندها المتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة.
مؤشر القوة النسبية (RSI) تراجع إلى 58 بعد خروجه من منطقة التشبع الشرائي، ما يعكس تباطؤ الزخم، بينما يشير مؤشر (ADX) عند 31 إلى أن الاتجاه الصعودي لا يزال قائمًا، وإن كان بحاجة لمرحلة تماسك قبل أي اندفاعة جديدة.