الذهب يستقر قرب 4000 دولار بعد خفض الفيدرالي للفائدة وسط انقسام في التصويت

استقرت أسعار الذهب قرب مستوى 4000 دولار للأوقية يوم الأربعاء، بعدما قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4.00%، في خطوة جاءت متماشية مع توقعات الأسواق ولكن وسط انقسام داخل لجنة السياسة النقدية.

وأظهر التصويت الداخلي اختلافًا في وجهات النظر؛ إذ دعا المحافظ ستيفن ميران إلى خفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس لدعم النمو، بينما فضّل جيفري شميت من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي الإبقاء على المعدلات دون تغيير، ما يعكس تباين التقديرات بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي.

وفي البيان المرافق للقرار، أشار الفيدرالي إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع بوتيرة معتدلة، بينما تباطأت وتيرة التوظيف وارتفع معدل البطالة قليلًا رغم بقائه منخفضًا نسبيًا. كما أكد البنك أن التضخم ما زال "مرتفعًا بعض الشيء"، مما يستدعي الحذر في وتيرة التيسير النقدي خلال المرحلة المقبلة.

كذلك أعلن الفيدرالي عن خطته لإنهاء عملية تقليص الميزانية العمومية بحلول الأول من ديسمبر، في خطوة تمهد للانتقال إلى سياسة نقدية أكثر حيادية من حيث السيولة، وهو ما فسّره المستثمرون كإشارة إلى اقتراب نهاية دورة التشديد النقدي غير المباشر.

وعقب القرار، تذبذب سعر الذهب في نطاق ضيق بين 3,978 و4,010 دولارات للأوقية، مع ترقب المتعاملين لتصريحات رئيس البنك جيروم باول في المؤتمر الصحفي، بحثًا عن مؤشرات حول المسار المستقبلي للفائدة.

من الناحية الفنية، تتركز المقاومة التالية للمعدن النفيس عند 4,030 دولار، ثم 4,050 و4,100 دولار، بينما تظهر مناطق الدعم عند 3,900 دولار وأدنى مستوى أسبوعي قرب 3,886 دولار.