الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة قرب 3682 دولار مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الفيدرالي

افتتح الذهب أسبوعه بقفزة قوية، مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا عند 3682 دولار للأونصة يوم الاثنين، ليتجاوز القمة السابقة البالغة 3674 دولار. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الدولار، فيما يستعد المستثمرون لاجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يومي 16 و17 سبتمبر، حيث تتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

تشير الأسواق إلى أن خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بات شبه مؤكد، بينما تظل هناك أقلية تراهن على خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس. هذا التوجه يجد دعمه في بيانات متباينة، أبرزها المراجعة الأخيرة لسوق العمل التي أظهرت تضخيمًا في أعداد الوظائف بنحو 911 ألف وظيفة خلال الفترة بين أبريل 2024 ومارس 2025، ما أثار القلق بشأن متانة الاقتصاد.

من المنتظر أن يكشف مسؤولو الفيدرالي أيضًا عن التوقعات الاقتصادية الجديدة و"مخطط النقاط" الذي يوضح المسار المتوقع للفائدة خلال الفترة المقبلة. وتذهب بعض التقديرات، مثل توقعات دويتشه بنك، إلى إمكانية تنفيذ ثلاثة تخفيضات أخرى هذا العام ليصل معدل الفائدة إلى نطاق 3.50% – 3.75%.

في الأثناء، أظهر استطلاع جامعة ميشيغان تراجع ثقة المستهلك الأمريكي من 58.2 إلى 55.4، مع بقاء توقعات التضخم لعام واحد عند 4.8%، بينما ارتفعت توقعات الخمس سنوات إلى 3.9%. وفي الجانب السياسي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض الفائدة بشكل أكبر مما كان يتوقعه جيروم باول، في وقت يترقب فيه مجلس الشيوخ التصويت على تعيين الدكتور ستيفن ميران كعضو جديد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

من الناحية الفنية، يظل الذهب في اتجاه صاعد على المدى المتوسط مع استهداف مستوى 3700 دولار، إلا أن مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) توحي بحالة تشبع شرائي قد تحد من المكاسب الفورية. وفي حال تراجع السعر، قد تشكل مناطق 3674 و3650 و3613 دولار مستويات دعم مهمة، بينما يبقى 3700 دولار المقاومة الرئيسية التالية.