الذهب يغازل مستوى 3300 دولار وسط شد وجذب بين توقعات الفيدرالي وتصعيد رسوم ترامب
يتداول الذهب قرب المستوى النفسي 3300 دولار، متأرجحًا بين دعم الآمال بخفض الفائدة الأمريكية وضغوط الدولار القوي وتطورات التعريفات التي يقودها ترامب. ومع اقتراب صدور محضر اجتماع الفيدرالي، تتطلع الأسواق لأي إشارات جديدة ترسم ملامح السياسة النقدية المقبلة.

يواصل الذهب (XAU/USD) حركته المضطربة يوم الأربعاء، متراجعًا لليوم الثاني على التوالي وسط تعزيز الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي المنتظر، ما دفع الأسعار للتداول دون 3300 دولار. يأتي هذا بينما لامس مؤشر الدولار (DXY) أعلى مستوى في أسبوعين، مدعومًا ببيانات التوظيف القوية التي حدّت من توقعات خفض الفائدة على المدى القريب، بعدما أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في يونيو بين 4.25% و4.50%.
في خلفية المشهد، لا تزال أسواق الذهب تراقب تداعيات النزاع التجاري الذي فجّره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا. إذ أعلنت إدارته فرض رسوم جمركية قاسية تصل إلى 50% على واردات النحاس و200% على الأدوية، مع إرسال رسائل تعريفات إلى نحو 14 دولة بالفعل. كما هدد ترامب دول البريكس برسم إضافي 10%، متمسكًا بموعد 1 أغسطس لتطبيق التعريفات دون أي تأجيل جديد. وفي موازاة ذلك، أبدت الأسواق بعض التفاؤل الحذر مع تحقيق تقدم في محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما زاد من دعم الدولار وأضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن على المدى القصير.
من منظور فني، يتداول الذهب حاليًا أسفل مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% عند 3292 دولار، ما يجعله عرضة لاختبار حد المثلث المتماثل الذي يضغط على الأسعار. يبقى المستثمرون مترقبين لمحضر اجتماع الفيدرالي، والذي قد يحمل إشارات مهمة حول توقيت خفض الفائدة، بينما تستمر التوترات التجارية في تشكيل المزاج العام للأسواق بين القلق والتفاؤل الحذر.