الذهب يقترب من قمة تاريخية جديدة مدعومًا بتوقعات بتيسيرات الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية
الذهب يواصل صعوده قرب مستوى 3700 دولار مدعومًا بسياسة الاحتياطي الفيدرالي التيسيرية وتزايد المخاطر الجيوسياسية، وسط ترقب لخطابات أعضاء الفيدرالي.

يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا للجلسة الثانية على التوالي، حيث يتداول قرب مستوى 3700 دولار خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعًا بتوقعات الأسواق بمزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية.
إشارة الفيدرالي الأخيرة إلى احتمال خفضين إضافيين للفائدة قبل نهاية العام عززت جاذبية المعدن الأصفر، خاصة في ظل كونه أصلًا لا يدر عوائد. وفي الوقت ذاته، ساعدت المخاطر المتزايدة على الساحة الدولية، بما في ذلك اعتراض قوات الناتو لطائرات روسية وتوتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، في إبقاء الذهب ضمن نطاق قريب من مستوياته القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي.
على الجانب الآخر، يستمد الدولار الأمريكي دعمًا من لهجة حذرة في تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، وهو ما يحد من اندفاع الذهب نحو مستويات قياسية جديدة. كما أن التفاؤل في أسواق الأسهم العالمية يشكل عامل ضغط إضافيًا على المعدن النفيس، الذي عادة ما يلقى إقبالًا في أوقات القلق وعدم اليقين.
سيترقب المستثمرون خلال جلسة أمريكا الشمالية خطابات مسؤولي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية للحصول على إشارات أوضح بشأن السياسة النقدية المقبلة، وهو ما قد يضيف تقلبات جديدة لأسعار الذهب والدولار معًا.
من الناحية الفنية، يظل الذهب مدعومًا أعلى مستويات 3670 دولار، بينما يشير مؤشر القوة النسبية إلى حالة من التشبع الشرائي، ما قد يبطئ وتيرة الصعود مؤقتًا. ورغم ذلك، فإن اختراق مستوى 3707 دولار سيفتح الباب أمام موجة صعودية ممتدة، في حين أن أي تراجع نحو 3626 دولار قد يُنظر إليه كفرصة جديدة للشراء قبل استئناف الارتفاع.