الذهب يقفز قرب 3359 دولارًا بدعم من تصريحات ترامب وضغوط على استقلال الفيدرالي
أسعار الذهب ترتفع إلى أعلى مستوياتها اليومية بعد بيانات تضخم أمريكية أقل من التوقعات وتصريحات نارية من ترامب ضد رئيس الفيدرالي، مما عزز رهانات خفض الفائدة في سبتمبر.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الثلاثاء، لتصل إلى 3359 دولارًا للأونصة، بعدما جاءت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو أقل من توقعات السوق، وهو ما عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في سبتمبر. وفي المقابل، أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي ارتفاعًا إلى 3.1% على أساس سنوي، متجاوزًا تقديرات 3% ومؤكدًا استمرار الضغوط التضخمية في بعض القطاعات.
الدعم الإضافي للذهب جاء من الأجواء السياسية المضطربة، حيث شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا جديدًا على رئيس الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بالتأخر في خفض أسعار الفائدة، ومهددًا باتخاذ إجراءات قانونية ضده على خلفية مشروعات تجديد مباني البنك المركزي. كما أثارت تصريحات إي جي أنطوني، مرشح ترامب لرئاسة مكتب إحصاءات العمل، جدلًا واسعًا بعدما اقترح إيقاف نشر بيانات الوظائف غير الزراعية شهريًا واستبدالها بإصدارات ربع سنوية، واصفًا المنهجية الحالية بأنها معيبة.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.45% إلى 98.05، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، في حين ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.295%. وفي الأسواق، قام المتداولون بتسعير احتمالية تقارب 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. فنيًا، يختبر الذهب مستويات مقاومة عند تقاطع المتوسطات المتحركة البسيطة لـ20 و50 يومًا بين 3349 و3356 دولارًا، مع ترقب لاختراق مستوى 3380 دولارًا الذي قد يفتح الطريق نحو 3452 ثم القمة التاريخية عند 3500 دولار، بينما البقاء دون 3350 قد يعيد الأسعار نحو 3285 دولارًا.
