الذهب يواصل الارتفاع وسط تخفيض التصنيف الأمريكي وتوترات جيوسياسية
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% مع بداية الأسبوع مدعومة بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتزايد التوترات في الشرق الأوسط. ويترقب المستثمرون تأثير محادثة مرتقبة بين ترامب وبوتين قد تهدئ الأوضاع وتضغط على المعدن الأصفر.

افتتحت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع بقفزة تجاوزت 1%، ليصل سعر الأونصة إلى 3,243 دولار، وذلك في أعقاب قرار وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من الدرجة الأعلى (AAA) إلى مستوى أدنى (Aa1)، وهو ما أعاد خلط الأوراق في أسواق الدخل الثابت ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
تخفيض التصنيف يعكس القلق المتزايد من تفاقم العجز الأمريكي وتنامي كلفة الدين، وهو ما قد يدفع مستثمرين دوليين للمطالبة بعوائد أعلى مقابل شراء السندات الأمريكية، مما يزيد من الضغط على الأسواق المالية. عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا قفز إلى مستوى 5%، وهو الأعلى منذ أبريل، في رد فعل مباشر على هذا التطور.
على الجانب الجيوسياسي، تسود أجواء من الترقب مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للشرق الأوسط، والتي أعقبتها عملية عسكرية برية إسرائيلية جديدة، ما رفع من حدة التوترات الإقليمية. وفي الوقت ذاته، يُتوقع أن يجري ترامب اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة آفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو تطور قد يُخفف من زخم ارتفاع الذهب إذا أفضى إلى انفراجة.
من ناحية أخرى، سلط تقرير إعلامي الضوء على مستثمر صيني بارز، حقق مكاسب كبيرة في أسواق الذهب وتحول لاحقًا إلى رهانات ضخمة على النحاس وسط تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، مما يربك المشهد الاستثماري في المعادن.
وعلى الصعيد الفني، يواجه الذهب مقاومة قوية عند مستوى 3,245 دولار، وهو أعلى مستوى منذ مطلع أبريل. وفي حال تجاوزه، قد يستهدف السوق مستويات 3,252 ثم 3,301 دولار، بشرط توافر محفزات إضافية. أما الدعم الرئيسي فيكمن حول 3,200 دولار، مع احتمالية هبوط أوسع في حال كسر هذا الحاجز، ليصل إلى منطقة 3,150–3,167 دولار.