النفط يقفز إلى 74 دولارًا مع تصاعد نيران الصراع الإيراني الإسرائيلي وتزايد المخاوف على الإمدادات
سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا جديدًا ليبلغ 74 دولارًا للبرميل وسط تصاعد القتال بين إسرائيل وإيران، مما أثار مخاوف واسعة من تعطل الإمدادات. ورغم ضغط قوة الدولار، يستمر النفط في الاستفادة من التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، لتقترب من 74.00 دولارًا للبرميل يوم الخميس، مدفوعة بموجة من القلق في الأسواق العالمية حيال إمكانية اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وإيران وتأثيره على إمدادات الطاقة. وتأتي هذه المكاسب وسط تصاعد العمليات العسكرية، حيث أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية شنت غارات على منشآت إيرانية حساسة، شملت مفاعل آراك وعدة مواقع عسكرية، فيما ردّت طهران بإطلاق صواريخ أصابت أهدافًا داخل إسرائيل.
هذا التصعيد، إلى جانب احتمالات تدخل مباشر من قبل الولايات المتحدة، يزيد من المخاطر الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين للتحوط عبر أسواق النفط، مما يدعم الأسعار رغم التحديات الأخرى.
في المقابل، جاءت لهجة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي متشددة نوعًا ما، حيث قرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مع توقع خفضها مرتين فقط قبل نهاية عام 2025. وقد دعم هذا الموقف الدولار الأمريكي، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في أسبوع، مما يُضعف القوة الشرائية للسلع المقومة بالدولار ويحد من مكاسب النفط.
وتضاف إلى هذا المشهد حالة من الغموض المحيطة بسياسات التجارة الأمريكية، والتي تثير مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد ينعكس سلبًا على الطلب على الوقود. ومع ذلك، يظل الاتجاه الصاعد لأسعار النفط مدعومًا بالعوامل الجيوسياسية، ومن المرجّح أن يستمر هذا الزخم في حال تصاعدت التوترات بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة.