خام غرب تكساس يتماسك فوق 62 دولارًا وسط ترقب الأسواق لإشارات اقتصادية حاسمة
يتداول خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق ضيق بينما يترقب المستثمرون محفزات اقتصادية جديدة قد تحدد اتجاه السوق المقبل. في ظل تزايد الضغوط من العرض العالمي والتباطؤ الاقتصادي، تستقر الأسعار فوق مستوى 62 دولارًا دون زخم واضح.

واصلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط تقلبها ضمن نطاق فني محدود، مدعومة بمستويات دعم ديناميكية تمثلها المتوسطات المتحركة لـ20 و50 يومًا، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون إشارات جديدة من الاقتصاد العالمي لتحديد وجهة الأسعار المقبلة.
ورغم التماسك الحالي فوق حاجز 62.00 دولار، لا يزال النفط الخام يفتقر إلى اتجاه واضح نتيجة عوامل ضاغطة تشمل زيادة المعروض العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يعزز مناخ الحذر في أسواق الطاقة.
التحركات السعرية الحالية محصورة بين نقاط رئيسية تستند إلى تصحيحات فيبوناتشي، وهو ما يعكس حالة التردد السائدة في السوق. وإذا ما كسر السعر مستوى الدعم عند 62.00 دولار بشكل حاسم، فقد يشهد الخام مزيدًا من التراجع باتجاه 60.00 دولار، خصوصًا إذا تلا ذلك كسر لمتوسط 20 يومًا المتقاطع مع تصحيح 23.6%.
من جهة أخرى، فإن مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية تشير إلى ميل خفيف نحو الحياد، ما يضيف إلى غموض الصورة الفنية. أما في حال تحسن الظروف الاقتصادية أو تعززت توقعات الطلب على النفط، فقد تتجه الأسعار نحو اختبار مستويات مقاومة قريبة مثل متوسط 50 يومًا عند 63.61 دولار ومستوى فيبوناتشي 38.2% قرب 64.18 دولار.
تظل الأسواق في وضع ترقب وسط تطورات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك البيانات الأمريكية والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل الاتجاه المستقبلي للنفط رهينة للمحفزات الخارجية القادمة.