خام غرب تكساس يعزز مكاسبه قرب 58 دولار مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وترقب بيانات المخزونات
واصل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعه مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتلاشي آمال السلام في أوكرانيا، بينما تترقب الأسواق تقرير مخزونات النفط الأمريكي لتقييم قوة الطلب.
سجل خام غرب تكساس الوسيط أداءً قويًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليرتفع إلى محيط 58.20 دولار للبرميل، محققًا مكاسب يومية تقارب 0.9%، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية التي عززت علاوة المخاطر في سوق الطاقة.
وجاء هذا الصعود مع تراجع التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، بعدما أخفقت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة في إحراز تقدم ملموس، خاصة في الملفات الإقليمية الحساسة. وأدى تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن هجوم بطائرة مسيرة إلى زيادة المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، ما وفر دعمًا إضافيًا لأسعار النفط على المدى القريب.
وامتدت المخاوف الجيوسياسية إلى مناطق أخرى، إذ أثارت تصريحات حديثة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران قلق الأسواق حيال استقرار الشرق الأوسط، أحد أهم مراكز إنتاج وتصدير الطاقة عالميًا، وهو ما ساهم في إبقاء علاوة المخاطر الجيوسياسية مرتفعة.
في المقابل، حدّت مخاوف المعروض من وتيرة الصعود، خاصة بعد تأكيد تحالف أوبك+ المضي قدمًا في زيادة إنتاج محدودة بنحو 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر، ما أعاد إلى الواجهة احتمالات فائض الإمدادات إذا تباطأ الطلب العالمي.
ومع اقتراب صدور تقرير مخزونات النفط الخام الأسبوعي الصادر عن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم، يترقب المستثمرون البيانات بحثًا عن مؤشرات أوضح حول توازن العرض والطلب. وتشير التقديرات إلى أن تراجع المخزونات قد يعزز الزخم الصعودي للأسعار، في حين أن ارتفاعها قد يزيد من الضغوط على سوق النفط.
