زوج استرليني/دولار GBP/USD ينتعش بعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية وسط توقعات خفض الفائدة
ارتد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد صدور بيانات NFP القوية في سبتمبر، مع تزايد احتمالات خفض الفائدة من بنك إنجلترا مقابل موقف الاحتياطي الفيدرالي الانتظاري.
عكس زوج استرليني/دولار (GBP/USD) خسائره السابقة خلال جلسة أمريكا الشمالية بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 119 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات. واستقر الزوج عند مستوى 1.3117 بعد أن سجل أدنى مستوى يومي عند 1.3037.
عززت بيانات NFP القوية آمال المستثمرين في احتمال خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث أظهرت أداة CME FedWatch ارتفاع توقعات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 43%، مقابل 29% قبل صدور البيانات. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 4.4%، لكنه ظل أقل من توقعات الاحتياطي الفيدرالي البالغة 4.5%. كما سجلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أدنى مستوياتها منذ سبتمبر، عند 220 ألف طلب، ما يعكس استمرار استقرار سوق العمل الأمريكي.
حذرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، من أن تخفيف السياسة النقدية في الوقت الحالي قد يشجع على تحمل المخاطر المالية ويعرض الأسواق لمخاطر استمرار التضخم المرتفع، مشيرة إلى أن الظروف المالية الحالية "مريحة للغاية". وأكد محافظ الاحتياطي الفيدرالي، مايكل بار، على المخاطر التضخمية المستمرة عند 3%، مؤكدًا على موقف البنك المتشدد.
في المملكة المتحدة، أدت بيانات التضخم الضعيفة وانخفاض ثقة المستهلك قبل الميزانية المرتقبة إلى زيادة الرهانات على خفض بنك إنجلترا للفائدة في ديسمبر. وأثار إعلان الحكومة عن احتمال رفع ضريبة الدخل قلق الأسر بشأن أوضاعهم المالية، وفقًا لتقارير اتحاد التجزئة البريطاني.
على الصعيد الفني، لا يزال زوج استرليني/دولار مائلًا نحو الهبوط على المدى المتوسط. ويواجه الزوج مقاومة رئيسية عند 1.3215، وإذا تمكن المشترون من تجاوزها فقد يشهد الجنيه مزيدًا من التعزيز، أما في حال الهبوط دون مستوى 1.3100 فقد يتجه نحو أدنى مستوى له منذ 5 نوفمبر عند 1.3010. وتشير المسارات المتباينة للبنوك المركزية في ديسمبر إلى أن الزوج قد يستمر في الاتجاه الهبوطي إذا احتفظ الاحتياطي الفيدرالي بموقفه بينما يخفض بنك إنجلترا الفائدة.
