زوج استرليني/دولار GBP/USD يواصل النزيف لليوم الثامن مع قوة الدولار وسط مخاوف التضخم
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي لليوم الثامن على التوالي، متأثرًا ببيانات التضخم الأمريكية التي عززت موقف الفيدرالي في تثبيت أسعار الفائدة، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم رهاناتهم على خفض قريب للمعدلات. ومع اقتراب بيانات التضخم البريطانية والأمريكية القادمة، تتزايد التقلبات حول زوج الكابل.

واصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خسائره لليوم الثامن على التوالي يوم الثلاثاء، حيث ضغطت بيانات التضخم الأمريكية المرتفعة على الأسواق ودعمت صعود الدولار. فقد أظهرت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة لشهر يونيو ارتفاعًا سنويًا إلى 2.7%، متجاوزًا مستهدف الفيدرالي البالغ 2%، ما بدد آمال المستثمرين في توجه سريع نحو خفض معدلات الفائدة في الربع الثالث.
وتعكس تسعيرات العقود المستقبلية للمعدلات الآن توقعًا شبه كامل ببقاء الفائدة ثابتة في اجتماع يوليو، مع تراجع احتمالات خفضها في سبتمبر إلى نحو 44% وفق أداة FedWatch. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تتوقع على الأقل خفضين خلال عام 2025، مع فرصة مرتفعة نسبتها 80% لتقليص الفائدة بمقدار ربع نقطة في أكتوبر.
في غضون ذلك، فقد الجنيه الإسترليني حوالي 3% من قمته الأخيرة التي لامسها بداية يوليو، لينزل الزوج بوضوح دون المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 1.3500، ويقترب من اختبار خط الاتجاه الصاعد الممتد من قيعان يناير حول 1.2200. وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم في المملكة المتحدة المقررة صباح الأربعاء، يليها مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي ثم بيانات سوق العمل البريطاني ومبيعات التجزئة الأمريكية لاحقًا هذا الأسبوع، مما يعد بمزيد من التقلبات لزوج الاسترليني/دولار.