زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يرتفع بدعم من تباطؤ الوظائف البريطانية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال جلسة تداولات الجمعة في السوق الأمريكية، مسجلاً مكاسب بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.3442، بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوياته اليومية عند 1.3406. هذا الارتفاع جاء في ظل غياب أحداث اقتصادية بارزة على ضفتي الأطلسي، لكنه تزامن مع إشارات داعمة من الجانبين.

في المملكة المتحدة، تم تعديل بيانات الرواتب لشهر مايو من تراجع بـ109 آلاف وظيفة إلى انخفاض أقل عند 25 ألفًا فقط، ما خفف من حدة المخاوف المتعلقة بسوق العمل، وقدم بعض الدعم لبنك إنجلترا الذي لا يزال يواجه تحديات التضخم المرتفع فوق مستوى 3%.

في المقابل، أظهرت بيانات جامعة ميشيغان تحسنًا طفيفًا في ثقة المستهلكين الأمريكيين خلال يوليو، حيث ارتفع المؤشر من 60.0 إلى 61.8. كما تراجعت توقعات التضخم لمدة عام إلى 4.4% من 5%، ولخمس سنوات إلى 3.6% من 4%، ما عزز آمال التخفيف النقدي.

على صعيد السياسة النقدية الأمريكية، صرّح كريستوفر والر، أحد صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، بدعمه لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، لكنه أشار إلى ضرورة مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة. من جانبه، أبدى أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بعض التحفظ حيال التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، واصفًا موقفه بأنه "حذر".

فنيًا، يظهر زوج GBP/USD إشارات إيجابية مع تداولات جانبية تميل للصعود. في حال تجاوز الزوج مقاومة المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 1.3506، فقد يستهدف مستويات 1.3577 و1.3600. أما إذا تراجع دون 1.3400، فالدعم الأقرب عند 1.3369، يليه المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 1.3287.

تتجه أنظار الأسواق الأسبوع المقبل نحو بيانات مديري المشتريات ومبيعات التجزئة من المملكة المتحدة، إلى جانب بيانات السكن وطلبات السلع المعمرة من الولايات المتحدة، والتي قد تحدد مسار الزوج على المدى القصير.