زوج GBP/USD يتراجع دون 1.34 مع تجدد زخم الدولار بعد بيانات تضخم أمريكية مفاجئة

مدد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مساره الهابط لليوم الرابع على التوالي، مسجلاً انخفاضًا إلى ما دون مستوى 1.3400، متأثرًا بتقرير التضخم الأمريكي الذي أظهر أول قفزة ملحوظة في الأسعار منذ خمسة أشهر. في وقت كتابة التقرير، كان الزوج يتداول قرب 1.3385 بانخفاض نسبته 0.23%.

وجاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي لشهر يونيو لتفاجئ الأسواق، حيث ارتفع المعدل السنوي إلى 2.7% متجاوزًا التوقعات البالغة 2.6% ومسجلًا أعلى زيادة منذ يناير، في حين استقر التضخم الأساسي عند 2.9%، دون مستوى الـ3% الذي توقعته الأسواق لكنه أعلى من القراءة السابقة عند 2.8%. أسهم هذا الأداء في ترسيخ رؤية الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في يوليو، مع استمرار الأسواق في تسعير ما يقارب 43 نقطة أساس فقط من خفض الفائدة حتى نهاية العام.

عززت هذه البيانات موقع الدولار الأمريكي، فارتفع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.46% ليصل إلى 98.55، كما زادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.475%، مرتفعة بنحو أربع نقاط أساس.

على الجانب الآخر، تعاني المملكة المتحدة من مؤشرات اقتصادية باهتة؛ فقد أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأخير انكماش الاقتصاد للشهر الثاني تواليًا، ما زاد الضغط على بنك إنجلترا لدراسة خفض الفائدة مرتين بنهاية العام، وهو ما تتوقعه أسواق المال بانخفاض سعر الفائدة من 4.25% إلى 3.75%.

اقتصاديًا، تترقب الأسواق في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، بينما ينتظر المستثمرون في بريطانيا صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو وسط توقعات باستقرار التضخم العام عند 3.4% والتضخم الأساسي عند 3.5%.

من الناحية الفنية، يبدو أن زوج GBP/USD يتخذ مسارًا محايدًا إلى هابط على المدى القصير مع اتجاهه لاختبار مستوى الدعم الأول عند 1.3369، وهو أدنى مستوى له منذ 23 يونيو. في حال اختراق هذا الدعم، قد يتراجع الزوج إلى 1.3300 ثم إلى المتوسط المتحرك البسيط لـ100 يوم عند 1.3263. على الجانب الصاعد، يحتاج الزوج لاختراق المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 1.3495 ليستعيد زخمه الإيجابي. ويؤكد مؤشر القوة النسبية (RSI) تزايد ضغط البائعين، ما يعزز فرص المزيد من الهبوط.