مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع نحو مستوى 99.00 مع تحسن شهية المخاطرة بعد إعادة فتح الحكومة

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوياته في أسبوعين يوم الخميس، مع تحوّل المستثمرين إلى الأصول عالية المخاطر بعد إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، فيما تقلصت رهانات خفض الفائدة الفيدرالية لشهر ديسمبر.

Nov 13, 2025 - 13:10
مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع نحو مستوى 99.00 مع تحسن شهية المخاطرة بعد إعادة فتح الحكومة

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) يوم الخميس، مواصلًا خسائره التي دفعته من مستويات فوق 100.00 الأسبوع الماضي إلى حدود 99.00، في ظل تحسن مزاج المخاطرة العالمي عقب إعادة فتح الحكومة الأمريكية.

وسجل المؤشر أدنى مستوياته في أسبوعين عند 99.15 حتى الآن، مما يجعل الدولار أضعف عملة بين عملات مجموعة السبع خلال جلسة اليوم. ويأتي هذا التراجع وسط تحول المستثمرين نحو الأصول الخطرة، مثل الأسهم والعملات ذات العائد المرتفع، بعد أن خفت المخاوف بشأن الشلل الحكومي الأمريكي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق من يوم الخميس مشروع قانون التمويل المؤقت الذي أنهى الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا، وهو الأطول في التاريخ الأمريكي، مما سمح بإعادة فتح المؤسسات الفيدرالية واستئناف نشر البيانات الاقتصادية. ومع ذلك، حذر البيت الأبيض من أن بعض التقارير المهمة — بما في ذلك بيانات التوظيف والتضخم لشهر أكتوبر — قد لا تُنشر في موعدها.

وفي الوقت نفسه، بدأ المستثمرون في تقليص رهاناتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل في ديسمبر. وبينما أعاد عضو المجلس ستيفن ميران التأكيد على الحاجة إلى دعم الاقتصاد عبر خفض تكاليف الاقتراض، أبدى رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك موقفًا أكثر حذرًا، محذرًا من مخاطر التضخم إذا تم تخفيف السياسة النقدية بشكل مفرط.

ويبدو أن رؤية بوستيك قد لاقت صدى في الأسواق، حيث أظهرت أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل انخفضت إلى 54%، مقارنة بـ64% الأسبوع الماضي، وبأكثر من 90% قبل شهر.

يأتي هذا في وقت يفقد فيه الدولار الأمريكي دعمه كملاذ آمن مع عودة شهية المخاطرة للأسواق، بينما يترقب المستثمرون جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية المحدث لتقييم الاتجاه القادم للسياسة النقدية.