مؤشر الدولار يتراجع إلى 97.00 وسط ترقب بيانات البطالة ومخاوف بشأن نهج الفيدرالي
تراجع مؤشر الدولار عن مكاسبه الأخيرة ليستقر قرب 97.00، فيما يترقب المستثمرون بيانات البطالة الأمريكية مع بقاء التوقعات مقيدة بسياسة الفيدرالي الحذرة.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، تراجعًا خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس ليستقر حول مستوى 97.00، بعد أن فقد مكاسبه التي سجلها في وقت سابق. ويترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية الأمريكية، والتي قد توفر إشارات جديدة حول اتجاه الاقتصاد وسوق العمل.
ورغم التراجع اللحظي، ما زال الدولار يحظى بدعم من توقعات التضخم القوية التي قلّصت رهانات الأسواق على خفض حاد لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وكان البنك المركزي قد أقدم مؤخرًا على أول خفض للفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، فيما أظهر "مخطط النقاط" الصادر عنه توقع خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025، وهو ما يتجاوز قليلًا توقعاته السابقة في يونيو.
وأكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن قرار الخفض الأخير جاء في إطار "إدارة المخاطر" الناتجة عن ضعف سوق العمل، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضرورة للتسرع في خطوات التيسير. ومع ذلك، كان هناك تباين داخل اللجنة، حيث دعا العضو الجديد ستيفن ميران إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
ويرى محللون أن الأسواق أصيبت بخيبة أمل من غياب رؤية واضحة للفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية، إذ أشار لاري هاثاواي، الاستراتيجي في معهد فرانكلين تمبلتون، إلى أن الرسائل الصادرة عن البنك المركزي عززت وجهة النظر الحذرة تجاه الاقتصاد الأمريكي في هذه المرحلة.