هدنة محتملة بين موسكو وكييف تهبط بأسعار النفط دون 62 دولارًا وسط مخاوف فائض الإمدادات

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى قرب 62 دولارًا للبرميل، متأثرة بتقارير عن محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا واحتمال عودة صادرات النفط الروسية للأسواق. كما زادت الضغوط بفعل تباطؤ النمو في الصين وتخفيضات الفائدة التي تهدف لدعم اقتصادها المتعثر.

May 20, 2025 - 10:36
هدنة محتملة بين موسكو وكييف تهبط بأسعار النفط دون 62 دولارًا وسط مخاوف فائض الإمدادات

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) انخفاضًا ملحوظًا خلال الجلسة الآسيوية اليوم الثلاثاء، متراجعة نحو مستوى 62.00 دولارًا للبرميل، بعد أن فقدت الزخم الذي دعم صعودها على مدار الجلستين السابقتين. هذا التراجع يأتي وسط تقييم الأسواق لتأثير تطورات سياسية وجيوسياسية من شأنها أن تؤثر على التوازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة.

أبرز هذه التطورات هو إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب انطلاق محادثات وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، استنادًا إلى اتصالات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتشير التوقعات إلى أن هذه المفاوضات قد تبدأ دون مشاركة أمريكية مباشرة. وإذا أسفرت عن تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة صادراتها النفطية، مما يغذي المخاوف بشأن تخمة المعروض في السوق العالمي.

وعلى الجانب الاقتصادي، أضافت الصين مزيدًا من الضغوط على أسعار الخام، بعد أن أظهرت بيانات ضعيفة لكل من الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. وردًا على تباطؤ النمو، أعلن بنك الشعب الصيني عن خفض معدلات الفائدة الرئيسية للقروض لأجل عام وخمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس لتصل إلى 3.0% و3.5% على التوالي، وهي مستويات غير مسبوقة. هذه الإجراءات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد، وقد تسهم على المدى المتوسط في دعم الطلب الصيني على النفط.

من جانب آخر، تظل الصورة الجيوسياسية غير مستقرة، إذ أشار مسؤول إيراني رفيع إلى أن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة قد تصل إلى طريق مسدود في حال استمرار واشنطن في فرض شروطها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، مما يضيف عنصرًا جديدًا من الترقب في أسواق الطاقة.

كل هذه العوامل مجتمعة تعزز حالة الحذر لدى المستثمرين، وتزيد من تقلبات أسعار النفط في ظل توازن دقيق بين مؤشرات التعافي المحتمل واضطرابات العرض المتوقعة.