USD/CHF يواصل الصعود مع تقييم الأسواق للبيانات الأمريكية المتباينة وتلميحات الفيدرالي
زوج الدولار/الفرنك يمدد مكاسبه مدفوعًا ببيانات أمريكية متباينة وتصريحات متعارضة من مسؤولي الفيدرالي بينما يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية المتأخر.
يستمر زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري في تسجيل مكاسب لليوم الثالث على التوالي، مع تحرك المستثمرين لتحليل أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة. ويتداول الزوج قرب مستوى 0.7997 بعد ارتداده من أدنى مستوى يومي عند 0.7937، مستفيدًا من استمرار قوة الدولار الأمريكي.
وقد حملت البيانات الاقتصادية الأمريكية إشارات متضاربة؛ إذ كشفت أرقام ADP عن تراجع الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 2500 وظيفة خلال الأسابيع الأربعة حتى 1 نوفمبر، ما يعكس ضغوطًا واضحة على سوق العمل. في المقابل، سجلت طلبات المصانع في أغسطس ارتفاعًا بنسبة 1.4%، وهو ما جاء متوافقًا مع التوقعات، ليعكس تعافيًا محدودًا في النشاط الصناعي بعد تراجع سابق.
ويظل تركيز الأسواق منصبًا على تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، والذي سيتم إصداره متأخرًا يوم الخميس، وذلك بعد استئناف وزارة العمل نشر البيانات الأسبوعية المتراكمة لمطالبات البطالة. وأظهرت هذه البيانات ارتفاع المطالبات الأولية إلى 232 ألفًا، وازدياد المطالبات المستمرة إلى 1.957 مليون للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر.
وعززت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حالة عدم اليقين. فقد تبنى كريستوفر والر لهجة تميل إلى التيسير، مؤكدًا أن سوق العمل أصبح "ضعيفًا" وأن السياسة النقدية التقييدية بدأت تُحدث أثرًا أوضح على النشاط الاقتصادي. وأعلن دعمه لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل بهدف تخفيف الضغوط على سوق العمل.
في المقابل، اتخذ توماس باركين موقفًا أكثر تحفظًا، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال فوق المستهدف لكنه لا يظهر إشارات تسارع جديدة، وأن سوق العمل رغم تراجعه قد لا يتدهور بشكل كبير. وأوضح أن البيانات قد تعطي انطباعًا أفضل مما يعكسه الواقع الفعلي في سوق الوظائف.
أما في سويسرا، فيستمر البنك الوطني السويسري في التعامل مع بيئة معقدة تشمل قوة الفرنك وتباطؤ التضخم وتراجع وتيرة النمو. وكانت عضو مجلس الإدارة بتراء تشودين قد أكدت في تصريحات سابقة أن سياسة الفائدة الحالية مناسبة، وأن توقعات التضخم لا تزال ضمن النطاق المستهدف بين 0% و2%. وأضافت أن البنك لا يرى ضرورة لخفض الفائدة إلى ما دون الصفر في الوقت الحالي، رغم عدم استبعاد هذا الخيار تمامًا إذا تطورت الظروف الاقتصادية بشكل غير متوقع.
وتبقى هذه العوامل مجتمعة محركًا أساسيًا لحركة زوج USD/CHF، مع ترقب الأسواق المزيد من البيانات لتحديد المسار المقبل للسياسة النقدية الأمريكية والسويسرية.
