أسعار الذهب تتراجع تحت ضغط التفاؤل التجاري وترقب قرارات الفيدرالي
انخفض الذهب إلى ما دون 3335 دولارًا بفعل تحسن شهية المخاطرة عالميًا وسط تقدم ملحوظ في الاتفاقات التجارية وترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفضت إلى نحو 3335 دولارًا للأونصة خلال الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، مواصلةً هبوطها لليوم الرابع على التوالي. هذا الانخفاض يأتي في ظل تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن بعد تحسن في معنويات المستثمرين بدعم من اتفاقيات تجارية مرتقبة بين كبار الاقتصادات العالمية.
فقد أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري شامل يتضمن فرض رسوم موحدة بنسبة 15% على السلع المتبادلة بينهما، ابتداءً من الأول من أغسطس، ما أنهى أشهرًا من التوتر التجاري. بالتوازي، تشير تقارير إلى نية واشنطن وبكين تمديد هدنة التعريفات الجمركية لثلاثة أشهر إضافية، ما يدفع الأسواق نحو مزيد من التفاؤل ويقلل من الحاجة للتحوّط بالمعدن الأصفر.
في هذه الأثناء، يترقب المستثمرون اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها الحالية بين 4.25% و4.50%. ورغم ضغوط سياسية داخلية لخفض الفائدة، فإن معظم صانعي القرار في الفيدرالي لا يزالون يفضلون التريث وتقييم تأثير المتغيرات الاقتصادية الحالية.
المتداولون في سوق الذهب يركزون الآن على تصريحات مسؤولي الفيدرالي خلال المؤتمر الصحفي المرتقب، بحثًا عن إشارات حول توقيت محتمل لبدء خفض الفائدة، والذي قد يعيد بعض الزخم للذهب كمخزن للقيمة، خصوصًا في ظل بيئة فائدة منخفضة أو مستقرة.