الاسترليني يتعثر أمام الدولار مع انكماش الاقتصاد البريطاني وتصاعد نيران الحرب التجارية

تراجع زوج الاسترليني/الدولار بشكل ملحوظ بعد بيانات مخيبة للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، ما زاد توقعات خفض الفائدة إلى نحو 78% الشهر المقبل. وفي المقابل، عزز تصعيد ترامب للتعريفات الجمركية من قوة الدولار، ليدفع الزوج إلى مستويات حرجة مع ترقب بيانات التضخم والوظائف البريطانية المرتقبة.

Jul 11, 2025 - 19:04
الاسترليني يتعثر أمام الدولار مع انكماش الاقتصاد البريطاني وتصاعد نيران الحرب التجارية

تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط قوية أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، متراجعًا بأكثر من 0.5% ليتداول قرب 1.3504، عقب صدور بيانات سلبية للناتج المحلي الإجمالي البريطاني التي أظهرت انكماشًا للشهر الثاني على التوالي وسط تراجع في الإنتاج الصناعي وقطاع البناء. وقد رفعت هذه الأرقام توقعات الأسواق بخفض بنك إنجلترا للفائدة في أغسطس إلى حوالي 78%، مقارنة بـ64% قبل أسبوعين، مما يضع المزيد من العبء على وزيرة المالية راشيل ريفز التي تستعد لزيادة الضرائب في الميزانية المقبلة لضبط مالية الحكومة.

على الجانب الآخر من الأطلسي، واصل الدولار الأمريكي تعزيز مكاسبه بعد إعلان الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على واردات كندا مع تهديدات بفرض تعريفات إضافية بين 15% و20% على معظم الشركاء التجاريين، الأمر الذي عزز النفور من المخاطرة ودفع مؤشر الدولار للصعود. فنيًا، كسر زوج الاسترليني/الدولار دعم المتوسط المتحرك لـ20 يومًا لكنه لا يزال متمسكًا فوق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 1.3492. ومع بقاء الزخم في صالح البائعين، قد يفتح الإغلاق الواضح دون 1.3500 الباب لمزيد من التراجع نحو مستويات 1.3400 ثم 1.3248، في حين تبقى أي محاولات صعود مشروطة بالعودة أعلى 1.3600. الأسواق الآن تترقب بيانات التضخم والوظائف البريطانية، إلى جانب مؤشرات الأسعار ومبيعات التجزئة الأمريكية، والتي قد تعيد رسم مسار الزوج في الأيام المقبلة.