الاقتصاد البريطاني يحقق نموًا طفيفًا في أغسطس وسط ترقب لخطوات بنك إنجلترا المقبلة
سجل الاقتصاد البريطاني نموًا محدودًا بنسبة 0.1% في أغسطس، ما يتماشى مع التوقعات ويعكس استقرارًا هشًا في الأداء الاقتصادي، بينما تترقب الأسواق تأثير هذه الأرقام على قرارات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة.

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1% في أغسطس/آب، متوافقًا مع توقعات السوق، بعد أن ظل دون تغيير في يوليو/تموز. ويشير هذا النمو المحدود إلى أن الاقتصاد البريطاني لا يزال يحافظ على قدر من التماسك رغم الضغوط المستمرة من التضخم وتباطؤ الطلب.
كما أظهرت التقديرات الأولية أن الإنتاج الصناعي في البلاد قد يسجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال الشهر نفسه، بعد تراجع بنسبة 0.9% في يوليو، في حين يُتوقع أن ينخفض الإنتاج الصناعي السنوي بنسبة 0.6% بعد زيادة هامشية في الشهر السابق.
تأتي هذه البيانات في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب كيفية تفاعل بنك إنجلترا مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، إذ يمكن لأي تحسن في النمو أن يقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعين المتبقيين هذا العام. في المقابل، قد يؤدي أي تباطؤ جديد إلى تعزيز توقعات تخفيف السياسة النقدية بعد مؤشرات سوق العمل المتباينة الأخيرة.
من ناحية أخرى، يستفيد الجنيه الإسترليني من ضعف الدولار الأمريكي وسط حالة من الحذر في الأسواق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها الوضع الحالي بأنه "حرب تجارية" مع الصين، رغم محاولات واشنطن تهدئة التصعيد الجمركي.
وعلى الصعيد الفني، يتحرك زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) حول مستوى 1.3420، مع مقاومة قريبة عند 1.3451 تمثل المتوسط المتحرك لـ50 يومًا. وإذا تمكن الزوج من تجاوز هذا المستوى، فقد يواصل الارتفاع نحو ذروة منتصف سبتمبر قرب 1.3726، بينما يشكل مستوى 1.3400 دعمًا رئيسيًا على المدى القريب.