يتحرك الجنيه الإسترليني بحذر ملحوظ في تداولات الثلاثاء، متراجعًا بالقرب من مستوى 1.3350 أمام الدولار الأمريكي، مع هيمنة مشاعر القلق بشأن مستقبل الاقتصاد البريطاني. الضغوط التضخمية المستمرة، إلى جانب ضعف أداء سوق العمل، تضعف ثقة المستثمرين وتزيد التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يُقدم على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال أغسطس.
وقد أظهرت بيانات صادرة عن اتحاد الصناعة البريطانية (CBI) أن مبيعات التجزئة استمرت في التراجع خلال يوليو للشهر العاشر على التوالي، رغم تباطؤ وتيرة الانخفاض مقارنة بالشهر السابق. حيث سجل المؤشر -34، مقابل -46 في يونيو، مما يشير إلى استمرار ضعف الطلب الاستهلاكي نتيجة ارتفاع الأسعار وتكاليف العمالة.
المحللون في CBI أكدوا أن تصاعد الأسعار وعدم وضوح التوجهات الاقتصادية يدفع الأسر لتقليص إنفاقها، الأمر الذي ساهم في تراجع حجم المبيعات منذ أواخر 2024.
وفي ظل هذه التطورات، يزداد ترقب الأسواق لخطوة بنك إنجلترا القادمة، وسط رهانات متزايدة على خفض محتمل لأسعار الفائدة بهدف دعم الاقتصاد المتباطئ والحد من آثار التضخم على المستهلكين.
