الجنيه الإسترليني في حالة ترقب: الأنظار تتجه نحو الفيدرالي وبنك إنجلترا
الجنيه الإسترليني يستقر أمام الدولار وسط حالة ترقب مزدوجة لقرارات الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، في ظل إشارات متزايدة على خفض قادم في أسعار الفائدة.

استقر الجنيه الإسترليني بالقرب من مستوى 1.3350 مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء الأوروبية، بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات قوية بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي. وفي حين يواصل مؤشر الدولار الأمريكي التماسك عند أعلى مستوياته الشهرية، تتركز الأنظار على المؤتمر الصحفي لجيروم باول للحصول على إشارات حول الخطوة التالية للفيدرالي.
في المقابل، يتزايد يقين الأسواق بشأن احتمال خفض بنك إنجلترا للفائدة في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، مدفوعًا ببيانات تشير إلى تباطؤ سوق العمل البريطاني وتراجع إنفاق المستهلكين. وأظهر استطلاع لاتحاد الصناعة البريطانية أن مبيعات التجزئة واصلت الهبوط، وإن بوتيرة أقل من الشهر السابق، ما يعزز المخاوف بشأن الأداء الاقتصادي العام.
فنيًا، يظهر الجنيه الإسترليني إشارات ضعف واضحة، مع تشكيل نمط الرأس والكتفين، وانخفاض مؤشر القوة النسبية، مما يعكس استمرار الزخم الهبوطي. ويُنظر إلى مستوى 1.3140 كدعم محوري، في حين يشكل مستوى 1.3790 مقاومة رئيسية في حال حدوث أي ارتداد صعودي.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق الأمريكية صدور بيانات اقتصادية هامة تشمل الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وتقرير التوظيف، والتي قد تعطي صورة أوضح حول صحة الاقتصاد الأمريكي واتجاهات التضخم.