الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار بعد بيانات وظائف أمريكية قوية تقلل آمال خفض الفائدة
تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات وظائف أمريكية فاقت التوقعات، ما عزز قوة الدولار وقلل احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية قريبًا. ورغم ذلك، لا يزال الجنيه بصدد تحقيق مكاسب أسبوعية مدعومة بضعف الدولار في وقت سابق.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة، متأثرًا ببيانات أمريكية أظهرت أداءً قويًا في سوق العمل، مما خفف من توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأجل القريب. وتراجع الزوج إلى مستوى 1.3526 بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى يومي عند 1.3586، بانخفاض يتجاوز 0.30%.
وجاء هذا التراجع بعد أن أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن إضافة 139 ألف وظيفة خلال شهر مايو، متفوقة بذلك على التقديرات التي توقعت 130 ألفًا، رغم أنها أقل من قراءة أبريل المعدّلة إلى 147 ألفًا. واستقر معدل البطالة عند 4.2%، بينما خسر القطاع الحكومي نحو 10 آلاف وظيفة.
في المقابل، كانت الأجندة الاقتصادية البريطانية شبه خالية هذا الأسبوع، ما جعل تحركات الجنيه الإسترليني تعتمد بشكل كبير على التطورات الأمريكية. وعلى الرغم من التراجع الأخير، لا يزال الجنيه بصدد إنهاء الأسبوع بمكاسب تقارب 0.80%، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي في الأيام السابقة.
من جانبه، أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تعافيًا لافتًا، مرتفعًا بنسبة 0.58% إلى 99.28، وهو أعلى مستوى له في يومين، ما يعكس تجدد الطلب على العملة الأمريكية وسط مؤشرات على تماسك الاقتصاد.
وينتظر المستثمرون بيانات هامة الأسبوع المقبل، تشمل أرقام الوظائف والناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، إلى جانب مؤشرات التضخم وثقة المستهلك في الولايات المتحدة، والتي ستحدد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة وسوق العملات.