الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران وترقب قرارات الفائدة

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في ظل أجواء جيوسياسية متوترة وقلق المستثمرين بشأن مصير السياسات النقدية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. التوقعات تشير إلى تثبيت الفائدة، فيما يترقب السوق بيانات التضخم والمؤشرات الاقتصادية المرتقبة.

Jun 17, 2025 - 15:49
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران وترقب قرارات الفائدة

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متأثرًا بتزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط والقلق من تطورات الصراع بين إيران وإسرائيل. وقد دفع هذا الوضع المتوتر المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأصول ذات المخاطر، في حين عزز الإقبال على الملاذات الآمنة.

تزامن هذا التراجع مع دخول الصراع بين إيران وإسرائيل يومه الخامس، حيث أفادت تقارير عن إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل. من جانبها، حاولت طهران استمالة شركائها الإقليميين للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل دفع إسرائيل نحو وقف إطلاق النار، في حين أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للانخراط عبر مبعوثيه في جهود تهدئة خلال قمة مجموعة السبع.

في السوق، استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من 98.15، دون أن يظهر تحركًا قويًا رغم تصاعد المخاوف الجيوسياسية، إذ يترقب المستثمرون إعلان الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء حول توجهات السياسة النقدية. ومن المتوقع أن يبقي البنك معدلات الفائدة ثابتة عند 4.25%-4.50%، مع التركيز على مخطط النقاط وتوقعات التضخم والنمو التي ستصدر ضمن البيان.

أما في المملكة المتحدة، فمن المنتظر أن يثبت بنك إنجلترا أيضًا أسعار الفائدة عند 4.25% خلال اجتماعه الخميس المقبل، وذلك بعد نهجه الحذر في الاجتماع السابق. ومع ذلك، تشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ سوق العمل، مما قد يدفع البنك إلى مراجعة توجهاته.

تتجه الأنظار أيضًا إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك في بريطانيا لشهر مايو، التي ستُنشر الأربعاء، والتي من المتوقع أن تُظهر تباطؤًا في وتيرة التضخم، ما قد يعزز التوقعات بعدم رفع الفائدة في الأجل القريب.

على الصعيد الفني، يتم تداول الجنيه الإسترليني حاليًا بالقرب من 1.3540 مقابل الدولار، بعد أن لامس مستوى 1.3565. ورغم هذا التراجع، لا يزال الاتجاه العام للزوج صعوديًا على المدى القصير، مع بقاء المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا في منحنى صاعد، في حين ينتظر مؤشر القوة النسبية اختراقًا واضحًا لمستوى 60 لتأكيد قوة الزخم الصاعد.