الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط ترقب بيانات التوظيف الأمريكية وتخفيف التوترات التجارية

تراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى قريب من 1.3535 مقابل الدولار الأمريكي مع صعود الدولار قبيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر مايو. وجاء التراجع رغم انخفاض مخاوف الشركات البريطانية بشأن التعريفات الأمريكية بعد اتفاق تجاري جديد بين لندن وواشنطن.

Jun 6, 2025 - 15:29
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط ترقب بيانات التوظيف الأمريكية وتخفيف التوترات التجارية

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأوروبية ليصل إلى حوالي 1.3535، متراجعًا من أعلى مستوى سجله خلال ثلاث سنوات عند 1.3620، في ظل صعود الدولار قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لشهر مايو. يُتوقع أن يعكس التقرير إضافة 130 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بـ171 ألفًا في أبريل، مع ثبات معدل البطالة عند 4.2%. من المتوقع أيضًا تسارع نمو الأجور بنسبة 0.3% شهريًا وارتفاعها 3.7% سنويًا، وهو معدل أقل قليلاً من الشهر السابق.

وتعزز الدولار مؤشرات إيجابية من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن ثقته في سير المفاوضات التجارية مع الصين، مشيرًا إلى مكالمة مثمرة استمرت حوالي ساعة ونصف مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبالتوازي، تراجعت التوترات التجارية أيضًا بين واشنطن ولندن، حيث أظهرت بيانات استطلاع أن عدد الشركات البريطانية التي تقلق بشأن التعريفات الأمريكية انخفض بشكل ملحوظ عقب توقيع اتفاق تجاري جديد بين البلدين.

على صعيد السياسة النقدية، تشير بيانات ضعف سوق العمل ونشاط القطاع الخدمي إلى احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في يوليو، حيث زادت أداة CME FedWatch من تقدير هذه الاحتمالية إلى 32.8%. مع ذلك، لا يزال المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي يتبعون نهج الانتظار حيال تغيير السياسة بسبب المخاطر التضخمية المتزايدة. ووصفت حاكمة البنك المركزي أدريانا كوغلار حالة سوق العمل بأنها مستقرة ومرنة مع نمو اقتصادي معتدل.

بالرغم من ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية الأخرى، حتى مع تقليص المتداولين توقعاتهم لخفض إضافي في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا بسبب تصاعد الضغوط التضخمية. أشار البنك في اجتماعه الأخير إلى تبني نهج نقدي توسعي تدريجي، مع استقرار سعر الفائدة عند 4.25%. ويظهر استطلاع لجنة صناع القرار من بنك إنجلترا أيضًا انخفاضًا في نسبة الشركات التي تعتبر المخاطر التجارية الأمريكية مصدر قلق رئيسي، مما يعكس تحسنًا في البيئة الاقتصادية بعد الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.