الجنيه الإسترليني يتراجع بقوة مع صعود الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات البريطانية

تراجع الجنيه الإسترليني (GBP) بشكل حاد إلى مستوى قريب من 1.3380 مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء، مع تعافي الدولار الأمريكي بقوة قبل افتتاح الأسواق الأمريكية بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة. ويأتي التراجع مع انتظار المستثمرين صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM ومؤشر S&P Global لمديري المشتريات لشهر أغسطس.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 98.45، مستعيدًا المكاسب بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى شهري عند 97.50 يوم الاثنين. من المتوقع أن يظهر مؤشر PMI التصنيعي ISM انكماشًا معتدلًا عند 49.0 مقارنة بالقراءة السابقة 48.0، مع متابعة مؤشرات فرعية مثل الأسعار المدفوعة والتوظيف لقياس تأثير التعريفات الأمريكية على التضخم وسوق العمل.

على صعيد المملكة المتحدة، أدى ارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية الطويلة الأجل إلى ضغط إضافي على الجنيه الإسترليني. ارتفعت عوائد السندات البريطانية لأجل 30 عامًا إلى حوالي 5.68%، وهو أعلى مستوى منذ 1998، بعد إعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن تعديل وزاري وصفه بـ"المرحلة الثانية" من حكومته.

يظل المحفز الرئيسي للجنيه الإسترليني على المدى القريب مرتبطًا بتوقعات السوق حول سياسة بنك إنجلترا (BoE)، خاصة بعد تصريحات عضو لجنة السياسة النقدية كاثرين مان التي دعت إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول لمواجهة المخاطر الاقتصادية المستمرة.

كما سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات سوق العمل الأمريكي، بما في ذلك فرص العمل JOLTS، وتغيير التوظيف ADP، وبيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) لشهر أغسطس، لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على الطلب على العمالة وتوجيهات الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة في سبتمبر.