الجنيه الإسترليني يتراجع بهدوء أمام الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

تراجع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف قرب 1.3515 أمام الدولار قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد توقعات الأسواق بشأن حجم خفض الفائدة الفيدرالي الأسبوع المقبل، بينما يترقب المتداولون أيضًا بيانات النمو البريطاني يوم الجمعة.

Sep 11, 2025 - 11:24
الجنيه الإسترليني يتراجع بهدوء أمام الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

شهد الجنيه الإسترليني بعض التراجع خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس، إذ انخفض إلى حوالي 1.3515 أمام الدولار الأمريكي، في ظل حالة ترقب واسعة لصدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس، المقرر نشرها ظهر اليوم بتوقيت غرينتش.

يتحرك مؤشر الدولار الأمريكي حول أعلى مستوى في ثلاثة أيام قرب 98.00، ما يعكس تماسك العملة الأمريكية مع انتظار المستثمرين لإشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير توقعات الأسواق، وفق أداة CME FedWatch، إلى أن الفيدرالي يتجه لتخفيف السياسة النقدية في اجتماعه الأسبوع المقبل، مع رهان الأغلبية على خفض بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يمنح بعض المستثمرين احتمالًا ضعيفًا لخفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس.

من الناحية الاقتصادية، تشير التقديرات إلى ارتفاع التضخم الأمريكي السنوي إلى 2.9% في أغسطس، مقارنة بـ2.7% في يوليو، بينما سيبقى التضخم الأساسي ثابتًا عند 3.1%. وستكون هذه الأرقام حاسمة في تحديد حجم خفض الفائدة المتوقع. فإذا جاءت أقل من المتوقع، قد تتزايد الرهانات على خفض أكبر، أما الأرقام الأعلى فقد تحد من هذه التوقعات.

في المقابل، يظل بنك إنجلترا في موقع مختلف، إذ من المستبعد أن يتجه لخفض الفائدة في المدى القريب، خاصة مع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة بلغت 3.8% في يوليو، وهو الأعلى منذ فبراير 2024. تصريحات بعض مسؤولي البنك، مثل نائبة المحافظ كلير لومبارديلي، جاءت حذرة تجاه أي توسع في السياسة النقدية خشية إعاقة هدف خفض التضخم إلى 2%.

ويترقب المستثمرون غدًا بيانات الناتج المحلي الإجمالي وبيانات قطاع المصانع في المملكة المتحدة لشهر يوليو، وسط توقعات بأن يظهر الاقتصاد البريطاني أداءً ثابتًا بعد نموه 0.4% في يونيو. كما أشار تقرير حكومي حديث إلى أن وزيرة الخزانة البريطانية تدرس إصلاحات ضريبية لتحفيز الشركات الصغيرة، ما قد ينعكس على عوائد السندات والمالية العامة.

على الصعيد الفني، يتداول زوج GBP/USD داخل نطاق عرضي، محافظًا على تمركزه قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3489. ويظهر مؤشر القوة النسبية إشارات حيادية، مما يعكس حالة من التردد بين المستثمرين، مع بقاء مستويات الدعم عند 1.3140 والمقاومة الرئيسية قرب 1.3800.