سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تراجعًا، بعد أن جاءت بيانات سوق العمل البريطانية دون مستوى التوقعات، مما أثر سلبًا على أداء العملة البريطانية. فقد أظهرت مؤشرات الأجور والبطالة أداءً مخيبًا، ما زاد الضغوط على الجنيه قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة.
وتتوجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، المتوقع صدوره يوم الأربعاء، والذي يُنتظر أن يلقي بظلاله على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي. تشير التقديرات إلى ارتفاع في معدل التضخم السنوي إلى 2.5%، مقارنة بـ2.3% سابقًا، وارتفاع المؤشر الأساسي إلى 2.9% من 2.8%.
كما تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التجارة البريطانية ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكي يوم الخميس، بالإضافة إلى مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة، وسط توقعات بتحسن في معنويات المستهلكين.
رغم التراجع الأخير، لا تزال حركة زوج GBP/USD تتمتع بزخم إيجابي على المدى المتوسط، إذ يواصل التماسك فوق مستوى 1.3500، ويتداول أعلى بكثير من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم، ما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي قد يستأنف حال توفر بيانات داعمة خلال الأيام المقبلة.
