الجنيه الإسترليني يتراجع قرب 1.3500 رغم بيانات التجزئة الإيجابية وضغوط بنك إنجلترا

تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي رغم تجاوز مبيعات التجزئة البريطانية للتوقعات، مع ضغوط ناتجة عن إبطاء بنك إنجلترا لوتيرة التشديد الكمي وقوة الدولار بعد قرارات الفيدرالي.

Sep 19, 2025 - 10:41
الجنيه الإسترليني يتراجع قرب 1.3500 رغم بيانات التجزئة الإيجابية وضغوط بنك إنجلترا

انخفض الجنيه الإسترليني (GBP) يوم الجمعة ليقترب من مستوى 1.3500 أمام الدولار الأمريكي، على الرغم من أن بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لشهر أغسطس جاءت أفضل من المتوقع. فقد ارتفعت المبيعات بنسبة 0.5٪ على أساس شهري، متجاوزة التقديرات البالغة 0.4٪، فيما سجلت نموًا سنويًا قدره 0.7٪ مقابل 0.6٪ المتوقعة.

وعكست البيانات قوة في بعض القطاعات، خصوصًا المبيعات عبر الإنترنت ومتاجر الملابس والأحذية، ما يشير إلى استمرار مرونة إنفاق المستهلكين. ومع ذلك، ظل الضغط على العملة البريطانية قائمًا، حيث أعلن بنك إنجلترا عن تباطؤ وتيرة تقليص السندات الحكومية، إذ قرر التخلص من سندات بقيمة 70 مليار جنيه بين أكتوبر 2025 وسبتمبر 2026، مقارنة بـ100 مليار جنيه في العام السابق.

في اجتماعه الأخير، ثبت بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 4٪ كما كان متوقعًا، مؤكدًا التزامه بسياسة "تدريجية وحذرة"، لكنه أقر بأن الضغوط التضخمية ستبلغ ذروتها قرب 4٪ في سبتمبر. هذه الخطوة، إلى جانب ضعف زخم التشديد النقدي، دفعت المستثمرين إلى بيع الجنيه.

على الجانب الآخر، استفاد الدولار الأمريكي من تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الذي خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، وأشار إلى خفضين إضافيين محتملين قبل نهاية العام، وسط تباطؤ سوق العمل. بيانات البطالة الإيجابية ومؤشر التصنيع في فيلادلفيا عززا أيضًا الطلب على العملة الأمريكية، مما ضاعف الضغوط على الإسترليني.

فنياً، كسر زوج GBP/USD المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3530، ما يشير إلى تحول الاتجاه قصير المدى إلى هبوطي. كما تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) دون 50، مع احتمالية ظهور زخم سلبي إضافي إذا كسر مستوى 40. الدعم الرئيسي يظل عند 1.3140، بينما تمثل منطقة 1.3800 حاجزًا رئيسيًا أمام أي ارتداد صعودي.