شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الخميس، حيث هبط زوج GBP/USD إلى مستوى 1.3214 بعد أن سجل ذروته اليومية عند 1.3281، وذلك عقب تثبيت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة دون تقديم أي توجيه واضح بشأن اجتماعه في سبتمبر.
جاء هذا القرار، المدعوم بأغلبية 9-2، ليرافقه تجاهل من رئيس الفيدرالي جيروم باول لتصريحات سياسية تنادي بتيسير السياسة النقدية، مؤكدًا أن المسار المستقبلي للسياسة سيعتمد على كل اجتماع على حدة.
وعززت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية موقف الدولار، حيث أظهرت أرقام التضخم ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) إلى 2.8% على أساس سنوي في يونيو، متجاوزًا التوقعات، كما صعد المؤشر الرئيسي إلى 2.6%. كذلك، سجلت طلبات إعانة البطالة الأولية انخفاضًا إلى 218 ألفًا، مما يعكس استمرار صلابة سوق العمل قبيل تقرير الوظائف المنتظر.
هذا الزخم الإيجابي في الاقتصاد الأمريكي أدى إلى تقليص رهانات السوق على خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، حيث تراجعت التوقعات إلى 35% فقط، مقابل احتمال 65% للإبقاء على المستويات الحالية.
وفي المقابل، يتوقع المستثمرون أن يُقدم بنك إنجلترا على خفض سعر الفائدة بنسبة كبيرة خلال اجتماعه في 7 أغسطس، ما يوسع الفجوة بين السياسات النقدية ويدفع زوج GBP/USD لمزيد من الضعف.
من الناحية الفنية، كسر الزوج مستوى الدعم 1.3300 وتراجع دون المتوسط المتحرك لـ100 يوم، في إشارة إلى تفوق البائعين. وإذا واصل الانخفاض دون 1.3200، فقد يواجه مستويات دعم عند 1.3100 ثم 1.2977، بينما أي ارتداد صاعد مشروط بالعودة فوق 1.3250 لاختبار 1.3300 من جديد.
