الجنيه الإسترليني يترنح للأسبوع الثالث بفعل مخاوف سوق العمل والتضخم

يواصل الجنيه الإسترليني خسائره للأسبوع الثالث على التوالي مع تزايد القلق بشأن تباطؤ سوق العمل البريطاني وارتفاع البطالة لأعلى مستوى منذ 2021. في المقابل، يجد الدولار الأمريكي دعمًا من البيانات الاقتصادية القوية والتضخم المدفوع بالرسوم الجمركية الأمريكية.

Jul 18, 2025 - 10:34
الجنيه الإسترليني يترنح للأسبوع الثالث بفعل مخاوف سوق العمل والتضخم

يتجه الجنيه الإسترليني نحو تسجيل ثالث أسبوع من التراجع أمام الدولار الأمريكي، متأثرًا بتدهور في مؤشرات سوق العمل في المملكة المتحدة. ورغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الجمعة، إلا أنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين، حيث بلغ 1.3375 تقريبًا، وسط استمرار الضغوط السلبية على زوج العملات GBP/USD.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل البطالة وفقًا لمقياس منظمة العمل الدولية ارتفع إلى 4.7% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مايو، في أعلى قراءة منذ يوليو 2021. هذا التصاعد في البطالة جاء بعد بدء تطبيق زيادات في مساهمات أصحاب العمل لبرامج الضمان الاجتماعي، وهي خطوة أعلنت عنها وزيرة الخزانة راشيل ريفز مؤخرًا. ومع ذلك، أوضحت البيانات أن عدد الوظائف الملغاة كان أقل من المتوقع، حيث جرى تعديل الرقم إلى 25 ألف وظيفة فقط بدلًا من 109 آلاف.

فيما تباطأ نمو الأجور بشكل طفيف لكنه جاء متماشيًا مع التقديرات، ما يعكس محاولة الشركات التكيف مع ارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي. هذه التطورات في سوق العمل قد تمنح بنك إنجلترا مساحة لمناقشة خفض محتمل في أسعار الفائدة، رغم التحديات التضخمية المتسارعة التي أبرزها تقرير مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني لشهر يونيو.

في المقابل، يستفيد الدولار الأمريكي من بيانات اقتصادية قوية وتقلص رهانات السوق على سياسة نقدية ميسرة من الفيدرالي، خاصة بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا واضحًا في أسعار السلع المستوردة نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا. وعلى الرغم من تراجع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي، إلا أنه يظل بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.

وفي حين يرى محافظ الفيدرالي كريستوفر والر أن خفض سعر الفائدة ضروري لدعم الاقتصاد وسوق العمل، فإن تقديرات السوق بشأن هذا الخفض أصبحت أكثر حذرًا. أما من الناحية الفنية، فلا يزال الجنيه الإسترليني يتحرك دون المتوسطات المتحركة لـ20 و50 يومًا، مع بقاء مؤشر القوة النسبية في مناطق تُظهر زخمًا هبوطيًا، مما يشير إلى احتمالية استمرار الضغوط البيعية على المدى القريب.