الجنيه الإسترليني يتماسك فوق 1.3450 رغم صعود التضخم الأمريكي وتعافي الدولار
تراجع الجنيه الإسترليني بعد ثلاثة أيام من المكاسب، لكنه تمكن من الحفاظ على تداولاته فوق 1.3450، فيما عززت بيانات التضخم الأمريكية قوة الدولار ودفعت مؤشره للعودة قرب 98.00.
شهد الجنيه الإسترليني بعض الضغوط مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الجمعة، بعد أن أنهى سلسلة ارتفاعات استمرت ثلاثة أيام. ورغم تراجع الزخم، ظل زوج استرليني/دولار (GBP/USD) متماسكًا فوق مستوى 1.3450، مع رد فعل محدود على بيانات التضخم الأمريكية.
وكشفت الأرقام الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE) ارتفع في يوليو بنسبة 0.3% على أساس شهري، مطابقًا للتوقعات ومستقرًا عند نفس وتيرة يونيو. أما على أساس سنوي، فقد صعد إلى 2.9% مقارنة بـ2.8%، مسجلًا أعلى مستوى منذ فبراير. في المقابل، ارتفع المؤشر الرئيسي (Headline PCE) بنسبة 0.2% شهريًا، في حين استقر المعدل السنوي عند 2.6%.
وأظهرت البيانات أيضًا استمرار متانة الاستهلاك الأسري، حيث ارتفع الإنفاق الشخصي بنسبة 0.5% متجاوزًا التقديرات البالغة 0.3%، بينما زاد الدخل الشخصي بنسبة 0.4% بما يتماشى مع التوقعات. هذه الأرقام عززت صورة مرونة الطلب المحلي، رغم إشارات التباطؤ في سوق العمل.
في أسواق العملات، استفاد الدولار الأمريكي من هذه البيانات ليستعيد زخمه الصعودي، مقتربًا بمؤشره من مستوى 98.00. أما الجنيه الإسترليني فقد واجه تراجعًا محدودًا لكنه احتفظ بمستويات دعم مهمة أعلى من 1.3450، مما يعكس أن معظم آثار بيانات التضخم قد سُعرت بالفعل.
ومن الناحية الفنية، يظل الدعم الأساسي للزوج عند 1.3400، ثم المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم قرب 1.3368. في المقابل، تظهر أول مقاومة عند مستوى 1.3530، يليها قمة 14 أغسطس عند 1.3594، والتي قد تفتح الطريق لمزيد من المكاسب إذا تم اختراقها. أما فقدان مستوى 1.3400 فقد يفتح المجال لموجة تصحيحية أعمق.
