الجنيه الإسترليني يتمسك بمكاسبه قرب ذروته في 4 سنوات مع تراجع الدولار وترقب باول وبيلي
يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار على تداولاته القوية حول 1.3740، بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021، مدعومًا باستمرار الضغوط على الدولار الأمريكي وسط رهانات خفض الفائدة وتدهور أوضاع المالية العامة. وتترقب الأسواق بشغف تصريحات محافظ بنك إنجلترا بيلي ورئيس الفيدرالي باول في منتدى البنوك المركزية لاستقاء إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية.

واصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تماسكه أعلى مستوى 1.3740 خلال تعاملات الثلاثاء الآسيوية، محافظًا على قربه من القمة التي بلغها الأسبوع الماضي والتي تمثل أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل ضغوط متواصلة على العملة الأمريكية.
ويأتي ضعف الدولار مدفوعًا بتوقعات متزايدة بأن الفيدرالي الأمريكي سيعود قريبًا إلى مسار خفض أسعار الفائدة، خاصة بعد بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي التي أظهرت تراجعًا مفاجئًا في إنفاق المستهلكين خلال مايو. كما ساهمت مخاوف المستثمرين بشأن اتساع العجز المالي الأمريكي، بعد أن أقر مجلس الشيوخ بصعوبة فتح النقاش حول مشروع قانون إنفاق ضخم قد يضيف حوالي 3.3 تريليون دولار للدين الفيدرالي خلال العقد القادم، في زيادة الضغوط البيعية على الدولار.
إلى جانب ذلك، دعمت شهية المخاطرة في الأسواق التوجه نحو العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الجنيه، ما ساعد على استمرار الصعود. ومع ذلك، يظل المستثمرون حذرين في انتظار تصريحات رئيس بنك إنجلترا أندرو بيلي ورئيس الفيدرالي جيروم باول في منتدى البنك المركزي الأوروبي اليوم، الذي قد يقدم إشارات مهمة حول مستقبل السياسة النقدية. كما ستراقب الأسواق بيانات أمريكية مرتقبة تشمل مؤشر ISM الصناعي وأرقام سوق العمل عبر مسح JOLTS بحثًا عن مزيد من التوجيه لمسار الدولار والإسترليني في المدى القريب.