الجنيه الإسترليني يحافظ على زخمه قبل بيانات النمو البريطانية.. والدولار تحت ضغط خفض الفائدة الأمريكي

الجنيه الإسترليني يواصل التداول بالقرب من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع وسط ترقب قوي لبيانات النمو البريطانية وتراجع الدولار بعد خفض الفائدة الأمريكية.

Dec 11, 2025 - 12:03
الجنيه الإسترليني يحافظ على زخمه قبل بيانات النمو البريطانية.. والدولار تحت ضغط خفض الفائدة الأمريكي

يتحرك الجنيه الإسترليني بحذر في تداولات الخميس، محتفظًا بمعظم مكاسبه الأخيرة أمام العملات الرئيسية بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. ويأتي هذا الأداء المتماسك فيما تستعد الأسواق لبيانات اقتصادية مهمة من المملكة المتحدة قد تؤثر مباشرة على قرار بنك إنجلترا المنتظر الأسبوع المقبل.

يترقب المستثمرون يوم الجمعة إصدار القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي لشهر أكتوبر، والمتوقع أن تظهر نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% بعد انكماش مماثل في الشهر السابق. وتشمل البيانات المرتقبة أيضًا مؤشرات التصنيع والإنتاج الصناعي، والتي يتوقع أن تتحسن على أساس شهري بفعل تأثير المقارنة المنخفضة. وتمثل هذه البيانات الخطوة الأولى ضمن سلسلة تقارير رئيسية — تشمل بيانات العمل والتضخم — ستصدر قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب من بنك إنجلترا.

وتزايدت توقعات السوق بأن البنك سيقدم خفضًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.75%، في ظل إشارات على ضعف سوق العمل وتباطؤ الضغوط التضخمية. ويأتي ذلك بعد قيام الهيئة الرقابية المالية في المملكة المتحدة برفع توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 1.5% بدلًا من 1.0%.

الدولار تحت الضغط بعد قرار الفيدرالي

يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي على تداولات قوية قرب مستوى 1.3400، وهو أعلى مستوى له في سبعة أسابيع، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي. ويظل مؤشر الدولار بالقرب من قاع مماثل مع استمرار تأثير خفض الفائدة الأخير من الاحتياطي الفيدرالي، والذي شمل خفضًا بمقدار ربع نقطة أساس إلى نطاق 3.50%–3.75%.

ورغم أن القرار جاء متوافقًا مع توقعات السوق، فإن التوجيهات المصاحبة كانت أكثر ميلًا للحذر، تزامنًا مع تراجع توقعات التضخم وملاحظة الفيدرالي لارتفاع البطالة. ورغم ذلك، قدم رئيس الفيدرالي جيروم باول تعليقات متشددة نسبيًا، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى مزيد من التخفيضات في الفائدة ليست قوية في الوقت الراهن، وأن البنك يفضل مراقبة تطورات الاقتصاد قبل اتخاذ خطوات إضافية.

وتتجه أنظار المستثمرين اليوم إلى بيانات مطالبات البطالة الأمريكية، والتي قد توفر إشارات إضافية حول قوة سوق العمل وتأثيره على تحركات الدولار.

التحليل الفني لزوج GBP/USD

يتداول الزوج عند 1.3370، محافظًا على تمركزه فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3266، ما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي. ويظهر مؤشر القوة النسبية عند مستوى 63، نابضًا بزخم إيجابي رغم التراجع الطفيف من القمم الأخيرة.

طالما ظل الزوج فوق دعم 1.3266، فإن الطريق يبدو مهيأً لاستهداف قمة 17 أكتوبر عند 1.3471. أما كسر هذا الدعم في نهاية تداولات اليوم فقد يغير التحيز إلى محايد ويفتح المجال للعودة إلى مستوى 1.3100، وهو أدنى مستوى مسجل في 25 نوفمبر.