الجنيه الإسترليني يستقر قرب 1.32 دولار بعد تحسن الأجواء التجارية بين واشنطن وبكين

تحرك الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الخميس، ليستقر حول مستوى 1.3200، بعد أن تخلى عن مكاسبه المبكرة في ظل استعادة الدولار بعض قوته عقب تطورات إيجابية في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

وجاء هذا الاستقرار بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب لقائه بنظيره الصيني شي جين بينغ، وصف فيها الاجتماع بأنه "مذهل"، معلنًا عن خفض الرسوم الجمركية على الصين من 57% إلى 47%، واستئناف صادرات العناصر النادرة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب بدء الصين في شراء فول الصويا الأمريكي على الفور. وفي المقابل، أكدت وزارة التجارة الصينية تعليق قيود التصدير المعلنة في وقت سابق وتوسيع التعاون التجاري الزراعي بين الجانبين، مما دعم الثقة في الأسواق ودفع الدولار إلى التماسك.

وعلى صعيد السياسة النقدية، استعاد الدولار زخمه بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن خفض الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس كان خطوة "احترازية"، مؤكدًا أن مزيدًا من التيسير في ديسمبر غير مضمون. وأدت تلك التصريحات إلى تقليص رهانات المستثمرين على خفض إضافي هذا العام، لترتفع احتمالات تثبيت الفائدة إلى نحو 70%.

أما في المملكة المتحدة، فيتجه التركيز نحو اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، وسط انقسام في توقعات الأسواق بين من يرى إمكانية خفض جديد للفائدة ومن يرجح تثبيتها. وتتوقع مؤسسة جولدمان ساكس خفضًا طفيفًا بمقدار 25 نقطة أساس لدعم سوق العمل الضعيف، بينما يرى محللو رويترز أن البنك سيبقي على السياسة الحالية حتى أوائل 2026.

من الناحية الفنية، يتحرك زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي دون المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.3295، ما يشير إلى استمرار الميل الهابط. ويُتوقع أن يشكل المستوى 1.3000 دعمًا رئيسيًا، في حين تبقى المقاومة الأبرز عند 1.3370، وهي القمة المسجلة في 28 أكتوبر.