الجنيه الإسترليني يسجل قمة جديدة منذ 2022 مع تصاعد المخاوف من التضخم الأمريكي وتباطؤ سوق العمل البريطاني

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي متجاوزًا 1.3720، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط تحسن شهية المخاطرة عالميًا. وجاء الدعم من مخاوف التضخم الناتجة عن السياسات التجارية الأمريكية وتلميحات بنك إنجلترا إلى تباطؤ سوق العمل المحلي.

Jun 26, 2025 - 10:14
الجنيه الإسترليني يسجل قمة جديدة منذ 2022 مع تصاعد المخاوف من التضخم الأمريكي وتباطؤ سوق العمل البريطاني

واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه أمام الدولار الأمريكي، ليرتفع زوج GBP/USD إلى أعلى مستوياته منذ يناير 2022، حيث بلغ 1.3724 خلال تداولات الخميس الآسيوية. وجاء هذا الصعود الممتد للجلسة الرابعة على التوالي مدعومًا بتراجع المخاوف في الأسواق وعودة الإقبال على الأصول ذات المخاطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بين الولايات المتحدة وإيران.

في السياق الجيوسياسي، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن بلاده ستعقد اجتماعًا مع إيران في الأسبوع المقبل، لكنه أعرب عن شكوكه في جدوى المسار الدبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، لافتًا إلى الأضرار التي خلفتها الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع حيوية، بحسب وكالة بلومبرغ.

في الوقت ذاته، أثارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اهتمام الأسواق، حيث حذر من أن السياسات الجمركية التي ينتهجها ترامب قد تؤدي إلى زيادات سعرية مستمرة، ما قد يتطلب من الفيدرالي التروي قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة. وتأتي هذه التصريحات في ظل تكهنات بأن ترامب يعتزم اختيار بديل لباول في غضون أشهر، مع تداول أسماء مثل كيفن وارش وكيفن هاسيت كمرشحين محتملين.

أما في المملكة المتحدة، فقد أشار محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال جلسة استماع برلمانية إلى بوادر تباطؤ في سوق العمل، لافتًا إلى تراجع نمو الأجور وارتفاع مستويات عدم النشاط الاقتصادي. كما أوضح أن ارتفاع مساهمات أصحاب العمل في برامج الضمان الاجتماعي قد يؤثر سلبًا على ديناميكية سوق العمل خلال الفترة المقبلة.

وبين مؤشرات الغموض في السياسة النقدية الأمريكية والإشارات المختلطة من الاقتصاد البريطاني، يحافظ الجنيه الإسترليني على زخمه الصاعد بدعم من عوامل سياسية وميدانية تدفع المتداولين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.