الجنيه الإسترليني يقترب من 1.35 دولار بدعم ضعف التوظيف الأمريكي وتزايد رهانات خفض الفائدة

سجّل الجنيه الإسترليني مكاسب جديدة يوم الخميس، ليلامس مستوى 1.3500 مقابل الدولار الأمريكي خلال التداولات الأوروبية، مستفيدًا من استمرار الضغوط على العملة الأمريكية مع ضعف سوق العمل ودخول الحكومة في حالة إغلاق جزئي.

وجاءت هذه التحركات بعدما أظهر تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة ADP يوم الأربعاء تراجعًا مفاجئًا في وظائف القطاع الخاص، بخسارة 32 ألف وظيفة في سبتمبر مقابل توقعات بإضافة 50 ألفًا. كما تم تعديل بيانات أغسطس لتكشف عن فقدان 3 آلاف وظيفة، بدلًا من الإعلان الأولي عن زيادة بـ54 ألف وظيفة. هذه الأرقام عززت الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى مزيد من التيسير النقدي، حيث ترجح الأسواق بنسبة شبه كاملة خفضًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%-4.00% في اجتماعه القادم.

في الوقت نفسه، تبقى الصورة في المملكة المتحدة غير واضحة، حيث بدأت الأصوات داخل بنك إنجلترا تميل إلى الحذر من السياسة المتشددة. فقد حذرت نائبة المحافظ سارة برييدن من أن الإبقاء على القيود لفترة طويلة قد يدفع التضخم إلى ما دون هدف البنك البالغ 2%، ما يعزز احتمالات تراجع وتيرة التشديد وربما فتح الباب أمام خفض للفائدة على المدى القريب.

على صعيد آخر، يراقب المستثمرون تطورات الإغلاق الحكومي الأمريكي، حيث حذرت الإدارة الأمريكية من احتمال الإعلان عن تسريحات جماعية إذا طال أمد الأزمة. ويؤدي هذا بدوره إلى تعميق المخاوف بشأن أداء سوق العمل، وهو ما يضغط أكثر على الدولار. كما يُتوقع أن تتأثر بعض البيانات الاقتصادية المهمة مثل طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بتوقف عمل الدوائر الرسمية.

من الناحية الفنية، واصل الإسترليني مكاسبه لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار، مع استهداف اختراق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا قرب 1.3485، وهو ما قد يمنح الاتجاه الصعودي دفعة إضافية. بينما تمثل مستويات 1.3140 دعمًا رئيسيًا على المدى القصير، ويُنظر إلى قمة منتصف سبتمبر عند 1.3726 كأقوى حاجز أمام أي صعود جديد.