الجنيه الإسترليني يقفز بعد قرار بنك إنجلترا.. واليورو يتراجع إلى أدنى مستوياته
تراجع اليورو أمام الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في ظل دعم قوي للعملة البريطانية بعد خفض بنك إنجلترا للفائدة ورفع توقعاته للنمو، بينما يترقب المستثمرون تطورات تجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وسط تصعيد محتمل من الاتحاد الأوروبي ضد الرسوم الأمريكية

شهد زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) تراجعًا حادًا ليسجل نحو 0.8470، مدفوعًا بارتفاع الطلب على العملة البريطانية بعد إعلان بنك إنجلترا عن قراره بخفض أسعار الفائدة. البنك خفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتستقر عند 4.25%، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، مع تأكيده الاستمرار في اتباع نهج تدريجي وحذر فيما يخص السياسة النقدية.
جاء القرار بأغلبية 7 من أعضاء لجنة السياسة النقدية، بينما فضّل اثنان فقط الحفاظ على السعر السابق عند 4.5%، من بينهم كبيرة الاقتصاديين كاثرين مان. ومن النقاط الإيجابية التي رافقت القرار، رفع البنك المركزي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري إلى 1%، مقارنة بـ 0.75% في توقعات فبراير. كما أبدى المحافظ أندرو بيلي تفاؤله باستمرار التراجع في التضخم، مع توقعات بوصول مؤشر أسعار المستهلك إلى 2.4% خلال العام المقبل، انخفاضًا من التوقع السابق البالغ 3%.
في موازاة ذلك، تترقب الأسواق إعلانًا مرتقبًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاقية تجارية ثنائية، يُعتقد أنها ستكون مع المملكة المتحدة، وفقًا لتقرير نشرته "نيويورك تايمز". وكان ترامب قد لمح إلى ذلك من خلال منشور على منصته "تروث سوشيال"، دون الكشف مباشرة عن اسم الدولة.
من ناحية أخرى، رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب بإعلان خطط لفرض تدابير انتقامية قد تطال واردات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو، تشمل قطاعات متعددة مثل الطيران والسيارات والكيميائيات. وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الخطوة ستُنفذ فقط في حال فشل المفاوضات مع واشنطن.
ورغم كل هذه التطورات، لم يُظهر زوج اليورو/الدولار EUR/USD رد فعل ملحوظًا، محافظًا على استقراره قرب مستوى 1.1300.