الجنيه الإسترليني يقفز مع تسارع التضخم البريطاني وتراجع رهانات خفض الفائدة
ارتفع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات تضخم أقوى من المتوقع في المملكة المتحدة، مما عزز التوقعات ببقاء بنك إنجلترا أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة.

شهد الجنيه الإسترليني طلبات شراء قوية أمام معظم العملات الرئيسية يوم الأربعاء، بعد أن كشفت بيانات التضخم في المملكة المتحدة لشهر يوليو عن نمو أسرع من المتوقع، مما عزز التقديرات بأن بنك إنجلترا سيواصل نهجًا أكثر تحفظًا تجاه خفض الفائدة.
أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن مؤشر أسعار المستهلكين العام ارتفع بنسبة 3.8% على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات عند 3.7%، ومقارنة بقراءة 3.6% في يونيو. ويعد هذا الارتفاع عاملًا مهمًا يدعم توجه البنك المركزي نحو إبقاء السياسة النقدية مشددة بشكل تدريجي وحذر.
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ – إلى 3.8% مقابل 3.7% في القراءة السابقة، بينما أظهر المؤشر الرئيسي زيادة طفيفة بنسبة 0.1% على أساس شهري، مخالفًا التقديرات التي كانت ترجح تراجعًا بنفس النسبة.
في قطاع الخدمات، الذي يمثل معيارًا أساسيًا لتوقعات بنك إنجلترا، ارتفع التضخم إلى 5% مقارنة بـ 4.7% في الشهر السابق، مما يزيد من الضغوط على صانعي السياسة للحفاظ على حذرهم تجاه تخفيف القيود النقدية.
وكان محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، قد أشار في اجتماع السياسة الأخير إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة يهدد استقرار توقعات المستهلكين بشأن التضخم. كما رفع البنك توقعاته للتضخم لعام واحد إلى 2.7% من 2.4% سابقًا.
وبحسب استطلاع أجرته رويترز بين 13 و19 أغسطس، فإن غالبية المحللين يتوقعون أن يقدم بنك إنجلترا على خفض واحد فقط في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من العام، بعد أن قام بالفعل بخفض محدود بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير لتصل الفائدة إلى 4%.