الجنيه الإسترليني يمدد مكاسبه لليوم الخامس مع ترقب بيانات حاسمة من بريطانيا وأمريكا

استهل الجنيه الإسترليني تعاملات الأسبوع على وتيرة صعودية، محققًا مكاسب لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث لامس مستوى 1.3480 مدفوعًا بتراجع العملة الأمريكية نتيجة تنامي توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وقد أظهرت بيانات مجموعة CME أن الأسواق تسعّر احتمالًا يبلغ 88% لخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25%، في ظل إشارات متزايدة على تباطؤ سوق العمل.

التصريحات الأخيرة لعضو الفيدرالي ميشيل بومان، التي أشارت إلى إمكانية تنفيذ ثلاثة تخفيضات للفائدة هذا العام بعد ضعف بيانات الوظائف لشهر يوليو، عززت من رهانات التيسير النقدي. في المقابل، وجد الإسترليني دعمًا إضافيًا من تراجع توقعات خفض الفائدة البريطانية، إذ أظهر تقرير رويترز أن المستثمرين أرجأوا تسعير الخفض التالي من ديسمبر إلى فبراير، بعد أن خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4% وأكد على اتباع مسار تدريجي وحذر في السياسة النقدية.

تصريحات كبير اقتصاديي بنك إنجلترا هيو بيل أوضحت أن وتيرة التخفيضات قد تكون أبطأ مما كانت عليه في العام الماضي، في ظل تركيز البنك على توقعات التضخم خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة.

وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات سوق العمل البريطانية للربع المنتهي في يونيو، والمتوقع صدورها الثلاثاء، مع ترقب ثبات معدل البطالة عند 4.7% ونمو الأجور بوتيرة معتدلة. وفي اليوم نفسه، ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوليو، حيث يتوقع الاقتصاديون تسارع المؤشر الأساسي إلى 3.0%، ما قد يكون له تأثير مباشر على تحركات الدولار.

فنيًا، عزز الإسترليني زخمه الصعودي بعودته فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3408، مع ارتداد مؤشر القوة النسبية فوق مستوى 50، فيما تظل منطقة 1.3140 دعمًا رئيسيًا، والمستوى 1.3585 مقاومة بارزة.