الجنيه الإسترليني ينتعش بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية وتخفيف أمريكي مؤقت للرسوم الجمركية
سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية وتحسن مؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة، إلى جانب تخفيف مؤقت للرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات الصلب والألمنيوم البريطانية.

شهد الجنيه الإسترليني مكاسب محدودة مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، مستفيدًا من تراجع طفيف للدولار قبل صدور بيانات توظيف أمريكية مرتقبة. ويأتي هذا التحسن بعد أن تكبد الإسترليني خسائر في اليوم السابق نتيجة ارتفاع الدولار بدعم من بيانات فرص العمل الأمريكية الإيجابية.
في التعاملات الأوروبية، استقر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.3522، ضمن نطاق تداول معروف يتراوح بين 1.3450 و1.3600. في المقابل، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على مكاسبه عند نحو 99.20، بانتظار نتائج تقرير التغير في التوظيف للقطاع الخاص الأمريكي من ADP، والذي يُتوقع أن يرسم صورة أوضح حول حالة سوق العمل قبيل صدور بيانات الوظائف الرسمية لاحقًا هذا الأسبوع.
الدعم الإضافي للجنيه جاء من مؤشرات اقتصادية محلية مشجعة؛ إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب الصادر عن S&P Global إلى 50.3 في مايو، مقابل 48.5 في أبريل، بينما سجل مؤشر الخدمات ارتفاعًا إلى 50.9، ما يشير إلى تحسن طفيف في النشاط الاقتصادي.
في تطور تجاري لافت، حصلت المملكة المتحدة على إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم، حيث سيستمر تطبيق تعريفة 25% بدلاً من 50% التي كانت مقررة. ويأتي ذلك عقب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه الشهر الماضي، بانتظار التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأسابيع الخمسة القادمة. هذا التخفيف يتيح متنفسًا مؤقتًا للمصدرين البريطانيين، لكنه لا يُنهي حالة عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية مع واشنطن.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات ADP، حيث يمكن لنتائج قوية أن تدعم الدولار من خلال تعزيز الرهانات على مرونة سوق العمل الأمريكي، بينما قد تفتح البيانات الضعيفة الباب أمام احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يدفع الدولار للانخفاض ويمنح العملات المرتبطة بالمخاطر، مثل الإسترليني، دفعة إضافية.