الجنيه الإسترليني ينتعش مدفوعًا باتفاق أمريكي-ياباني ضخم وتوقعات صيفية مشرقة
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي فوق 1.3550 بدعم من صفقة استثمارية هائلة بين واشنطن وطوكيو، وسط آمال بانتعاش صيفي للجنيه رغم التحديات المالية البريطانية.

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث تجاوز زوج GBP/USD مستوى 1.3550، مدعومًا بموجة من التفاؤل في الأسواق عقب الإعلان عن اتفاق تجاري واسع النطاق بين الولايات المتحدة واليابان. الاتفاق، الذي ينص على تقليص الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات اليابانية إلى 15%، شمل التزام طوكيو بضخ استثمارات تُقدّر بـ550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مما عزز شهية المخاطرة عالميًا وأعاد الزخم للعملات ذات العائد المرتفع مثل الإسترليني.
ورغم استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي في المملكة المتحدة، فإن التوقعات لدى المحللين في بنك أوف أمريكا تشير إلى إمكانية تعافي الجنيه خلال أشهر الصيف. وأوضح البنك أن الأسواق قد تكون تبالغ في تقدير التحديات المالية البريطانية دون منحها فرصة كافية لإثبات قدرتها على التعافي.
وفيما يخص الأجندة الاقتصادية، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر يوليو في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية، والتي ستوفر إشارات أوضح بشأن اتجاهات الاقتصادين وتأثيرها على حركة العملات.
على صعيد التحليل الفني، لا يزال الاتجاه العام لزوج GBP/USD صاعدًا، مع وجود دعم واضح من الزخم الإيجابي الذي يظهر عبر مؤشر القوة النسبية (RSI). ويحتاج الزوج لتأكيد هذا الاتجاه من خلال اختراق المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند 1.3564، تمهيدًا لاختبار مستويات مقاومة عند 1.3600 ثم 1.3650 وربما 1.3700. أما في حال حدوث تصحيح هبوطي، فقد يشكل المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.3520 أولى مناطق الدعم، تليه مستويات أعمق عند 1.3500 وحتى 1.3402.
بوجه عام، يبدو أن تحسن شهية المخاطرة العالمية مع وجود محفزات اقتصادية إيجابية قد يمنح الجنيه الإسترليني فرصة للتماسك والارتفاع، في انتظار ما ستكشف عنه البيانات القادمة.