الدولار الأمريكي يتراجع مع تهدئة ترامب لنبرة التصعيد ضد إيران وتباطؤ سوق الإسكان

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا بعد تصريحات من البيت الأبيض تشير إلى تأجيل محتمل لأي عمل عسكري ضد إيران، بالتزامن مع تراجع في بيانات سوق الإسكان الأمريكي وزيادة الحذر بشأن السياسات الاقتصادية المقبلة. وأظهر الاحتياطي الفيدرالي توجهًا أكثر تشددًا بشأن أسعار الفائدة في الأعوام القادمة.

Jun 20, 2025 - 14:05
الدولار الأمريكي يتراجع مع تهدئة ترامب لنبرة التصعيد ضد إيران وتباطؤ سوق الإسكان

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات الجمعة بعد أن خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى إيران، مما أضفى بعض الهدوء على الأسواق القلقة. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس يعتزم اتخاذ قراره بشأن التعامل مع إيران خلال الأسبوعين المقبلين، في ضوء عدم وضوح مصير المفاوضات الجارية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة ANI.

وكانت توقعات سابقة قد غذّت ارتفاع الدولار، بعدما أفادت تقارير بأن مسؤولين أمريكيين يبحثون تنفيذ عملية عسكرية ضد طهران في عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما عزز التوجه نحو الأصول الآمنة. لكن تراجع احتمالات التصعيد ساهم في انخفاض مؤشر الدولار (DXY) إلى حدود 98.60، بعد أن بلغ ذروته الأسبوعية عند 99.15 يوم الخميس.

رغم ذلك، يظل هذا الهبوط محدودًا، في ظل إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية مستقبلاً. فقد أظهرت بيانات "مخطط النقاط" الصادر عن البنك المركزي أن معدل الفائدة المستهدف قد تم رفعه إلى 3.6% لعام 2026 و3.4% لعام 2027، وسط مخاوف من ضغوط تضخمية متزايدة.

اقتصاديًا، أظهرت البيانات الأخيرة تراجعًا في قطاع الإسكان، حيث انخفض عدد المنازل الجديدة التي بدأ بناؤها في مايو إلى 1.256 مليون وحدة، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى 1.360 مليون. وقد ألقى هذا الضعف في الطلب بثقله على ثقة بناة المنازل، الذين اضطروا إلى خفض الأسعار، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على القروض العقارية وغموض السياسات الاقتصادية في ظل الإدارة الجديدة. وتراجع مؤشر ثقة سوق الإسكان الصادر عن الجمعية الوطنية لبناة المنازل إلى مستوى 32 في يونيو، وهو أدنى مستوى له منذ نهاية عام 2022.