الدولار الأمريكي يترقّب مفترق طرق: أنظار الأسواق تتجه لقرار الفيدرالي وسيل من البيانات الاقتصادية
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY وسط انخفاض عوائد السندات، في وقتٍ تترقب فيه الأسواق بحذر إشارات الفيدرالي الأمريكي وبيانات اقتصادية قد تحسم اتجاه الدولار خلال الأيام المقبلة.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الليل، متأثرًا بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث استقر المؤشر عند مستوى 98.82. ويرى محللا العملات في بنك OCBC، فرانسيس تشيونغ وكريستوفر وونغ، أن الأسواق تمر حاليًا بمرحلة تداول ثنائية الاتجاه، في ظل ترقب حذر لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المرتقب.
ويتوقع المحللان أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على سياساته النقدية دون تغيير، إلا أن التركيز سينصب على تصريحات رئيسه جيروم باول، خاصة فيما يتعلق بالتضخم وسوق العمل، وذلك لتحديد الجدول الزمني المحتمل لأي خفض مقبل في أسعار الفائدة. وتشير التوقعات إلى احتمال خفضين للفائدة خلال ما تبقى من هذا العام.
على صعيد البيانات، ستكون الأيام المقبلة مليئة بإصدارات اقتصادية محورية، تشمل تقرير التوظيف بالقطاع الخاص (ADP)، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، يليها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الخميس، ثم بيانات الوظائف غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي يوم الجمعة. كما سيتابع المستثمرون قرارات السياسة النقدية لبنك اليابان وبنك كندا، إلى جانب انتهاء المهلة التجارية المقررة في الأول من أغسطس، مما قد يضيف مزيدًا من التقلبات للأسواق.
من الناحية الفنية، يبدي الزخم اليومي لمؤشر الدولار ميلًا صعوديًا معتدلًا، إلا أن مؤشر القوة النسبية بدأ يفقد زخمه، مما يترك التداول في نطاق متذبذب. ويواجه المؤشر مقاومة فنية أولى عند مستوى 99.60، تليها مستويات 100، في حين يجد دعمه الأقرب عند 98.30، ثم 97.80، وصولًا إلى أدنى مستوياته المسجلة هذا العام عند 96.40.