الدولار الأمريكي يسترد زخمه قبيل بيانات السلع المعمرة... وتوقعات بمستوى 100 لمؤشر DXY
بدأ الدولار الأمريكي في تعويض خسائره مستفيدًا من تعليقات الاحتياطي الفيدرالي وتراجع الين الياباني، فيما يترقب المستثمرون صدور بيانات السلع المعمرة ومؤشر التصنيع الفيدرالي. مؤشر الدولار DXY يتحرك باتجاه مستوى 100، مدعومًا بتحسن الثقة ومكاسب مؤقتة في الأسهم العالمية.
عاد الدولار الأمريكي إلى مسار الصعود يوم الثلاثاء، بعد سلسلة من التراجعات، مدعومًا بعوامل متعددة أبرزها تعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وانخفاض قيمة الين الياباني نتيجة تعديلات مرتقبة في إصدار السندات اليابانية. ارتفع مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى نحو 99.40، وسط توقعات بتجاوزه حاجز 100.00 في ظل الزخم الإيجابي الحالي.
وجاء الدعم الإضافي من تصريحات نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، الذي أكد أن معدلات الفائدة ستظل مستقرة حتى تتضح الرؤية بشأن السياسات التجارية، مشيرًا إلى أن مفاوضات التعريفات قد تستغرق وقتًا طويلاً. في الوقت ذاته، تترقب الأسواق صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، تشمل طلبيات السلع المعمرة لشهر أبريل، والمتوقع أن تتراجع بنسبة 7.9%، إلى جانب بيانات ثقة المستهلك ومؤشر أعمال التصنيع من فرع الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.
ورغم عطلة يوم الذكرى، بدأت المؤشرات الأمريكية الآجلة تداولاتها على ارتفاع ملحوظ، بينما تسجل الأسهم مكاسب متوسطة في الأسواق الآسيوية والأوروبية. أما توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في يونيو فلا تزال منخفضة جدًا، حسب أداة CME FedWatch، مع احتمالية 2.1% فقط، بينما ترتفع الاحتمالات إلى 24.4% في اجتماع يوليو.
فنيًا، يظهر مؤشر DXY إشارات تعافٍ تدريجي، وإذا تمكن من اختراق المقاومة عند 100.22، فقد يواصل الارتفاع نحو مستويات 100.80 و101.32، مع إمكانية بلوغ 103.18 إذا استمر الزخم الصعودي. لكن في حال واجه المؤشر ضغط بيع مجدد، فقد يعود لاختبار مستويات الدعم عند 97.91 و97.73، مع احتمال التراجع إلى نطاقات لم تُسجل منذ عام 2022.
