الدولار الأمريكي يكسر حاجز 0.8000 أمام الفرنك مع تقلص آمال خفض الفائدة بعد بيانات التضخم

واصل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري صعوده متجاوزًا مستوى 0.8000، مدعومًا ببيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى تقليل رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة القريب من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في المقابل، زادت قوة الدولار أمام الفرنك الضعيف الذي يعاني من نمو متباطئ وتضخم هزيل.

Jul 15, 2025 - 21:37
الدولار الأمريكي يكسر حاجز 0.8000 أمام الفرنك مع تقلص آمال خفض الفائدة بعد بيانات التضخم

سجل الدولار الأمريكي مكاسب ملحوظة أمام الفرنك السويسري يوم الثلاثاء، حيث ارتفع زوج USD/CHF فوق مستوى 0.8000 ليتم تداوله بالقرب من 0.8021، محققًا زيادة يومية تجاوزت 0.50%. جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يونيو استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة نسبياً، إذ ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.3% شهريًا ليصل إلى 2.7% سنويًا، فيما استقر التضخم الأساسي عند 2.9% على أساس سنوي، متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

تسببت هذه القراءة في تراجع توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في الأجل القريب، حيث انخفضت احتمالات إقدام الفيدرالي على خفض في سبتمبر إلى حوالي 54% مقارنة بتقديرات سابقة قاربت 70%. أدى ذلك إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ودعم الدولار الأمريكي الذي وجد إقبالاً متزايدًا مقابل عملات منخفضة العائد مثل الفرنك السويسري.

على الجانب الآخر من الأطلسي، يواصل الاقتصاد السويسري إظهار مؤشرات ضعف، حيث لم يسجل مؤشر أسعار المستهلك سوى زيادة هامشية بنسبة 0.1% في يونيو بعد تراجع في مايو، ليبقى بعيدًا عن مستهدف البنك الوطني السويسري البالغ 2%. كما جرى خفض توقعات النمو الاقتصادي للبلاد إلى 1.3% فقط خلال عام 2025. نتيجة لذلك، خفّض البنك الوطني السويسري معدل سياسته إلى مستوى الصفر في يونيو الماضي، ولمّح إلى إمكانية اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير، بما في ذلك التدخل في سوق الصرف لكبح جماح الفرنك.

تتجه الأنظار الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) التي ستصدر يوم الأربعاء، والتي قد تقدم مؤشرات إضافية حول مسار الضغوط التضخمية. وفي حال أظهرت البيانات ارتفاعًا يفوق التوقعات، قد تزداد شكوك السوق حول خفض أسعار الفائدة قريبًا، ما يعزز من قوة الدولار ويدفع زوج USD/CHF نحو مزيد من المكاسب. أما إذا جاءت الأرقام ضعيفة، فقد تعيد الأسواق حساباتها بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية وتحدّ من صعود الدولار الأخير.