الدولار يتراجع مع تصاعد التوترات وإشارات الفيدرالي لخفض الفائدة في الأفق
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا مع ترقب الأسواق لاحتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وسط تصاعد القلق من رد إيراني على الضربات الأمريكية. وتظل شهادة باول المرتقبة أمام الكونغرس محط أنظار المستثمرين لتحديد مسار الدولار في المدى القريب.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) يوم الاثنين، متأثرًا بتزايد الترقب لاحتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في ظل توترات متصاعدة في الشرق الأوسط عقب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية في إيران. ورغم البداية القوية للمؤشر، التي شهدت اختراقه لمستوى 99 النفسي، إلا أنه لم يتمكن من الثبات وتراجع لاحقًا مع توخي الحذر من قبل المستثمرين.
وساهمت تصريحات محافظ الفيدرالي ميشيل بومان في هذا التراجع، حيث ألمحت إلى إمكانية إجراء خفض للفائدة خلال اجتماع يوليو، إذا استمرت الضغوط التضخمية في التراجع، منسجمة مع تصريحات سابقة من العضو كريستوفر والر الذي أبدى استعدادًا لاتخاذ خطوة مماثلة. تأتي هذه التصريحات قبل يوم واحد من شهادة مرتقبة لرئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، والتي قد توضح أكثر توجه البنك المركزي في مواجهة التباطؤ العالمي والمخاطر الجيوسياسية.
وعززت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر يونيو بعض الدعم المؤقت للدولار، حيث أظهرت استمرار توسع الاقتصاد الأمريكي، مع ثبات مؤشر التصنيع عند 52 وتراجع مؤشر الخدمات إلى 53.1، وكلا الرقمين يفوق التوقعات.
من الناحية الفنية، فشل المؤشر في اختراق المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 99.48، ليستقر حول 98.89. وتُعد منطقة 98.00 دعمًا رئيسيًا يجب مراقبته، بينما يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى زخم سلبي طفيف. وفي حال تجاوز المؤشر مقاومة المتوسط المتحرك المذكور، قد يُفتح المجال نحو 100.57، وهي نقطة تصحيح فيبوناتشي رئيسية.