الذهب يتراجع بخجل مع صعود الدولار وتوقعات بخفض الفائدة تدعمه في الأفق
وسط ارتفاع طفيف للدولار الأمريكي وتضارب المؤشرات الاقتصادية، يواصل الذهب تراجعه المحدود، في حين تعزز رهانات خفض الفائدة من احتمالات انتعاشه قريبًا.

يواصل الذهب التداول بحذر وسط حالة من التردد في الأسواق، حيث فشل في الحفاظ على زخمه الإيجابي الذي استمر لثلاثة أيام متتالية، مستقراً دون ذروته الأخيرة المسجلة مطلع الأسبوع. ويأتي هذا الأداء الضعيف في ظل تحسّن طفيف في أداء الدولار الأمريكي، الذي استعاد بعض خسائره بعد بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة. ورغم هذا الضغط، فإن التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل تُشكل دعمًا محتملاً للمعدن النفيس في المدى القريب.
المشهد الاقتصادي العام لا يخلو من الغموض، حيث أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا حادًا في الطلبات الصناعية الأمريكية، ما يعزز القلق بشأن متانة الاقتصاد. في الوقت ذاته، يُبقي التوتر التجاري المتصاعد، نتيجة قرارات الإدارة الأمريكية برفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، الأسواق في حالة ترقب، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
من الناحية الفنية، يظل الذهب في نطاق حذر بين دعم متوسط الحركة لـ200 فترة ومقاومة فورية عند 3385 دولار. وإذا تمكن من تجاوز العقبات السعرية الحالية، فقد يفتح المجال مجددًا أمام موجة صعود قد تمتد حتى حاجز 3500 دولار، وهو مستوى تاريخي بلغه المعدن في أبريل الماضي. أما في حال استمرار الضغط من قوة الدولار، فقد يتعرض الذهب لتراجعات إضافية نحو مناطق دعم بين 3349 و3322 دولار.